الجمهورية الهاشمية
معين الصيادي
نحذر ونكرر .. #الحوثيون يواصلون تحقيق النجاحات المتنوعة على حساب النظام الجمهوري في اليمن، ولعل “التشهير والتشويه المنمَّق من قياداتهم واعلامهم وناشطيهم وذبابهم ” بحق #ثورة_26_سبتمبر خير شاهد..
بالامس وبينما الشعب اليمني الحميري يحتفي بالعيد الـ58 لتحقيق ثورة 26 سبتمبر وولادة عهد جديد للشعب اليمني، بعد حقب من الاستبداد والجور والظلم والكهنوتية يظهر مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الاعلى الحوثي وهو يتهم ثورة المجد والطهر بشرفها وعفتها..
نعم .. قال ان ثورة سبتمبر لم تحقق اهدافها، بطريقة يشمئز منها كل ضمير يمني ومثله قالته جميع قيادات الحوثي واعلامها وناشطيها، ومثلهم قال ذلك “المتحوثين التواقين الى بسمة اسيادهم الاماميون لا اكثر” فهم لم يمنحوهم سوي ابتسامة معسولة، في الوقت الذي يحرموهم وغيرهم الملايين من ابسط حقوقهم في مقدمتها المرتبات..
المليشيا الحوثية واذيالها كرست الكثير من المفاهيم ورمت الكثير من التهم نحو خصومها وتحديدا كل من يقاتلوها الان في الجبهات بمختلف مشاربهم السياسية والقبلية تحت مزاعم “نهب الدولة وتهميش اسر الثوار ..الخ” بينما تناست “عمدا” انها اي – السلالة الحوثية التي تطلق على نفسها الهاشمية- كانت تتقلد مفاصل الحكم استخباراتيا واقتصاديا وقبليا ..
نست “عمدا” ان الشامي والمتوكل والديلمي وعباد والمرتضى والحوثي والجنيد والمحطوري والمداني .. وغيرهم ممن ينحدرون من تلك السلالة كانوا الدولة العميقة في الجمهورية التي استمرت لعقدين تواجههم وهم يحاولون وأدها حتى اصبحوا شريكا فيها..
السلالة نست “عمدا” ان حلفاءها القبليين أيضا والذين كانوا يمسكون المفصل الاخر من الجمهورية كانوا في العمق، وتجلى ذلك من خلال مراحل عمر الثورة وعمليات التقويض المستمرة لها حتى وصل الامر بتلك السلالة اعلان تمردها في صعدة وخوضها ست حروب ضد الجمهورية ..
السلالة الهاشمية استغلت طيب اليمنيين وذرت الرماد في اعينهم لتجعلهم يطعنون بشرف ابنتهم “الجمهورية” واتهامها بممارسة الفحش والفجور بين احضان اليمنيين في الوقت الذي كانوا وبكل قبح ونذالة يسعون مرارا لهتك عرضها في مشاهد ممشابهة لما يقومون به لنساء اليمن حاليا وتلفيق تهم ضدهن بالدعارة والخيانة والعمالة..
مليشيا #الحوثي تنشر سمومها وفق مخطط كبير وعميق وليس بعفوية كحال المتعاطفين والمداهنين لها الذين يجهلون خطر استمرار تلك الجماعة بالسيطرة على الدولة..
يجب ان لا نندفع وراء تسويقها الرخيص وان حصل اخطاء في مراحل الحكم المتفاوتة فهذا ليس ذنب الثورة السبتمبرية ولا يعني ان نعاقب ثوار سبتمبر وتضحياتهم لما ساد نظام الحكم الجمهوري من اخفاقات لا ينجو منها اي نظام في العالم بما فيه دول العالم الاول.
….
باختصار .. لكل ذو حلم ودراية.. من يحكم اليوم باسم الولاية هم من كان بالامس حاكم باسم الجمهورية..نعم لقد حكموا الجمهورية بطريقتهم الهاشمية واعاقوا حركة بناءها وتطورها ليظهروا اليوم بجلباب جديد يتشدقون باسمها وهم حتى الساعة قبل الاخيرة من هذا التشدق يحشدون ويجيشون الى الشوارع والساحات للاحتفال بيوم الولاية وتنصيب الخليفة علي بن ابي طالب رضوان الله عليه وليا للمسلمين وهم من بعده “هكذا قالها علماءهم بصنعاء وذمار وصعدة وعمران وحجة بعظمة لسانهم”..
فكيف لمن يحتفل بالوصاية القهرية ان يؤمن بالجمهورية الشوروية؟! الا ترون حجم التناقض..؟
عاش الشعب اليمني حرا أبيا.