العميد.. وحفارو القبور

نورالدين عباس

ثمةُ مفارقاتٍ عجيبة، وبونٌ شاسعٌ كما بين الثرى والثريا ..

بين من يشق الأرض ويحفرها لإعادة الحياة إلى طبيعتها .. وبين من يشقها ويحفرها لدفن الحياة وكل ما هو جميل فيها .

بين من يعيد الروح إلى أهلها .. وبين من ينتزعها منهم عنوة .

بين من يرسم السعادة والبسمة على وجوه الناس والبسطاء … وبين من يرسم الشقاء والحزن والكآبة على وجوههم .

بين من يزرع الخير لوطنه وشعبه وأهله من خلال مشاريع الحياة والبناء والتنمية …. وبين من يزرع الشر والويل والدمار والخراب لهم من خلال مشاريع الموت ومعاول الهدم.

بين من يعمل لأجل وطنه وبلده … وبين من يعمل لأجندات خارجية، ومشاريع صغيرة ضيقة، وحسابات مشبوهة ومدفوعة .

 بين رجل الدولة والتنمية … وبين رموز التخلف والرجعية .

هكذا هو …. وهكذا هم .

فيا ترى من يكون هو .. ومن يكونوا هم .

انه .. قائد المقاومة الوطنية .المدافع عن الثورة والجمهورية وحارسها، رجل البناء ورمز السلام .. إنه العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح.

وهم .. أولئك المليشيات والجماعات المتطرفة، أعداء الوطن والجمهورية والثورة، أعداء الدنيا والدين .!!

إنهما صنفان لا ثالث لهما؛

والحليم تكفيه الإشارة .!!

* رئيس عمليات قطاع أمن الساحل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى