دامت أعيادكم الثورية..
دنيا الخامري
بالعودة إلى عهد سابق أي قبل ثمانية وخمسون عاماً ثار عدداً من الأحرار الأبطال في وجه الإمام وحاشيته التي جعلت اليمن أنذاك تغرق في الجهل والظلام والعبودية لنخرج من العزلة إلى الحرية.. سنوات عجاف عاشها شعبنا تحت وطأة السلالية والعنصرية والتمييز حتى انبثق فجر جديد قال فيها هؤلاء الأحرار كلمتهم (لا العبودية نعم للجمهورية)..
أوليس عهد الإمامة نسخة من الحوثي ومليشياته المنقلبة على الشرعية لستة أعواماً مضت.. أعادت خلالها اليمن لعصر الجهل والمجاعة والظلام.. ومارست العبودية والاستبداد بشتى أنواعها وأشكالها ضد فئات الشعب!! إذاً لماذا ننصاع لمرجعية فارسية تريد اعادتنا إلى الخلف وهدفها تشويه هويتنا التي ولدنا بها أحراراً واستبدالها بهوية فاشية، مجوسية لا ترقى إلى يمانيتنا وحِكمتنا التي ميزنا بها رسولنا الكريم ووصفنا في حديثه قائلاً: اتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوباً؛ الإيمان يمان والحكمة يمانية)..
إلى متى سنظل تابعين ومتبوعين لجغرافيا هذا وذاك.. يرسمون خريطتنا بما يتناسب مع مصالحهم الوجودية..
لنسطر تاريخ آخر تتغنى به الأجيال القادمة لسنوات آتية؛ ونعيد أمجاد الأجداد والثورات (السبتمبرية والأكتوبرية) التي نحتفي بها هذه الأيام ونثور في وجه ورثة الإمامة وعبيد الفرس وأدوات إيران.. لنستعيد الدولة والجمهورية التي باستعادتها تعود هويتنا الحقيقية كيمنيين.. يمن واحد.. شعب واحد.. علم واحد.. نشيد واحد.. جنسية موحدة..
ودامت أعيادكم دهورا.