صالح لغة امة..
وقف الزعيم صالح بصلابة ضد مبدأ الحرب والإحتراب في عام 2011م، كما فعل في 2015م، حقنا لدماء اليمنيين، وصونا لليمن ومكتسباتها.
لكن، كيف قابل الحوثي ذلك الموقف، ذهب لتوقيع إتفاق ظهران الجنوب، واختلق خلافات مع المؤتمر لأن الزعيم طالب بصرف مرتبات الناس وعدم ملشنة مؤسسات الدولة.
حمل الحوثي وزراء المؤتمر مسؤولية عدم دفع المرتبات، ثم أججها أكثر في أغسطس 2017م، وسعى لقتل أولاد الزعيم في الحادثة التي قتل فيها الشهيد خالد الرضي، ثم، هجم على جامع الصالح، بحثا عن الفتنة، وعند تفويتها جميعا، ذهب مباشرة لمهاجمة بيوت قادة المؤتمر وأولاد صالح وبيت الزعيم نفسه.
ومن يومها، أطلق الحوثي حملاته الزائفة لتخوين الزعيم وقادة المؤتمر بإتهامات باطلة كمثل التي يطلقها الآن على أهل البيضاء، بحثا عن قضية لم يجدها.
وخلال أعوام ثلاثة، تبين للناس أن كل مزاعم الحوثي كاذبة بشكل يؤكد أن جماعته أداة من أدوات التخريب بيد الأجنبي الإيراني ومن يقف معهم.
لاهثا وراء قضية، ذهب الحوثي لإتهام الزعيم حتى بقتل الشهيد الحمدي، ثم نبش ونبش عن القضية المنعدمة، وعاد للناس بموضوع تدمير كم صاروخ تالف من صواريخ سام التي كانت بأيدي المواطنين في عام 2004م منعا لإستخدامها لأغراض إرهابية.. أين القضية؟ لا زالت منعدمة حتى اللحظة؟!
اليوم في البيضاء، وبعد أن أرتكب جرما وعيبا أسودا وانتهك الحرمات وهتك الأعراض بكل وضوح، وبعد أن إعترف بداية وحكم أهل الشهيدة جهاد، عاد ليتنصل لما للأمر من عواقب على مجموعة من مشرفيه الفاسدين القتلة، وبدأ يصعدها في نفس الإتجاه، باحثا عن قضايا زائفة يروجها خرفانه ومسؤوليه.
ولا يزال يتخبط باحثا عن قضية، وإن كان بتلفيق تهم الدعشنة لأهل البيضاء، إلى إتهامهم بالإرتزاق ومساندة العدوان، وجميعها غير حاضرة ولا وجود لها لوضوح الجريمة التي أرتكبها مشرفوه بدم بارد ولفقدانهم للقيم التي يعلي شأنها اليمنيون، والحوثي من خلال ممارساته، ليس يمنيا على الإطلاق!
لذا، على جماعة الحوثي أن تقصر الشر وتستجيب لدعوة قبائل اليمن كافة، بالجنوح للسلم، وتسليم القتلة ورفع يد مشرفيها المجرمين عن البيضاء وأهلها وعن باقي المحافظات. فاليمنيون لم يعد لديهم قدرة على تحمل المزيد من الإجرام والضيم، ولم يعد لديهم ما يخسرونه أهم من شرفهم .. وعقله في رأسه!