فكري قاسم يكتب | غاوشناهم!
فكري قاسم *
تشتوا الصدق؟ احنا شعب بواق ولا نستحق تضحيات الإصلاحيين في سبيلنا.. لمو الكذب!
الجماعة حاشقين أرواحهم من سبتنا لا عد بيأكلوا ولا يشربوا ولا يرقدوا ولا يهجعوا، وقتهم كله، ليل الله مع نهاره مرابطين في سبيل كرامة وحرية وسعادة ورفاهية انسان اليمن وأحنا جالسين نغاوشهم ومانخليهم يركزوا في مهامهم العظيمة سوا.
في 2011 نبعوا لنا إلى الساحات ساع الجن، شتمونا واتهمونا بكل نقيصة، وما هوه ياخبره ما به؟ قالوا انتم عملاء خونة عفافيش أمن قومي بتغاوشونا وما خليتونا نسقط النظام سوا.
اجتاحت مليشيات الحوثي البلاد وقلنا لهم يا خبره، هذي مليشيات دينية واجههوها بجيش وطني عقيدته القتالية وطنية مش بمحمد الحزمي والقاعدة وحسم وكتائب ابو العباس، قالوا لنا اصه اهجعوا أنتم خونة عملاء حوثيين عفافيش تشتوا تغاوشونا! وقرحت الحرب وهلل الإصلاحيون وكبروا بتدخل السعودية والإمارات، وقالوا شكرا سلمان شكرا امارات الخير، وقلنا يا جماعة هذي مشاكل عائلية خلونا نحاول نحلها بيننا البين ما فيش داعي نشغل الجيران، قالوا اصه كسروا لقفك، لا تغاوش التحالف العربي!
استلموا الزلط والأسلحة واتخبوا بين البيوت والأحياء الشعبية وبسم الله الرحمن قادوا الجبهات، بخلق الله المساكين، وبدأت معركة الخلاص الوطني من المد الإيراني لكن السلفيين في تعز غاوشوهم وفلتوا الجبهات وحشدوا الطاقات لمواجهة مليشيات أبو العباس الخارجة عن النظام والقانون، ودحروه هو وجماعته من داخل المدينة واستتب الأمن وساد الأمان الإخواني داخل المدينة ومد الجيش الوطني نفوذه في تعز المحاصرة، وكان عليهم أن يحرروا اليمن من الانقلاب الحوثي من بعد ذلك، لكن الاحتلال الإماراتي اللعين غاوشهم وما خلاهم يستضوا الجبهات سوا، ومابلا والا يخرج الاحتلال الإماراتي من عدن عشان يستتب الأمن والأمان في تعز وفي ربوع اليمن من دون أي مغاوشة.
لفلف الاحتلال الإماراتي جنوده وسلم شقاديفه للمجلس الانتقالي الجنوبي وسار له بعد حاله، وبدأ الإصلاحيون يعدون العدة ويشدوا الأحزمة صوب المجلس الانتقالي لأنه غاوشهم وما خلاهم يركزوا على الجبهات سوا، وكان عليهم أن يحركوا جبهات القتال لفك الحصار عن تعز ومن ثم التوجه إلى جبال مران لدحر الانقلاب والمد الإيراني، لكن العميد عدنان الحمادي غاوشهم هو وحقه اللواء 35 وما خلوهم يستضوا الجبهات سوا!
فلتوا جبال مران والجبهات وهرولوا فيسع فيسع إلى التربة، حاصروا اللواء العميل للاحتلال الإماراتي وطوقوه وضيقوا عليه الخناق وشتموا الجنود والأفراد واللواء ودمروا معنويات مقاتليه ولفقوا لعدنان الحمادي التهم والأكاذيب وما كان يجزع يوم إلا وقنواتهم الفضائية ومواقعهم الالكترونية وخرفانهم في كل زوة تشقدف عدنان وتشكك في وطنيته ونزاهته، واغتيل عدنان الحمادي مؤخرا، الله يرحمه، ودعا حزب الإصلاح أعضاءه ومناصريه للسير في جنازة فقيد الوطن والترحم على الشهيد البطل (!).
واليوم لدى الإصلاحيين النية والرغبة والقوة الكافية لتحرير اليمن من المد الايراني ودحر الانقلابيين، لكن معاهم مشكلة صغيرة بس.. طارق عفاش يغاوشهم في جبهة الساحل الغربي وحالفين يمين الله ما يحرروا اليمن من الانقلابيين الا وقد حرروها أولا من العفافيش ومن عبدالله نعمان ومن نفوذ حمود الصوفي مخبر الاحتلال الإماراتي الذي جالس يغاوشهم من مقر التحالف العربي. وأنا الصدق مربوش مره ومشنا داري الآن منو العدو الجديد القادم المفترض الذي يتعين على الإصلاحيين أن يحشدوا الطاقات لمواجهته من أجل تحرير اليمن ودحر الانقلاب وهزيمة المشروع الإمامي الصفوي من دون مغاوشة!؟
كلنا بصراحة خلايا نائمة.. وما خلينا الفندم سالم يسرق بيوت خلق الله النازحين في تعز على ما يشتي وكيف ما يحب، وكلما بسط هو ورجاله المجاهدين الأشاوس على بيت أو أرض من حق الناس ننبع نصيح ونبعقق ونغاوشه ونربك سير التقدم والانتصارات العظيمة في الجبهات. وغاوشنا الفندم صادق سرحان وما خليناه يتهنى بقشقشة البيوت والأراضي براحته براحته وإلا فات قد اللواء 22 ميكا هو وافراده كلهم مشنقلين هانااااك فوق جبال مران يحررونا من المد الإيراني، لكن احنا سقط بني سقط وما نستاهل التضحيات!
يعني الجماعة تاعبين معانا في الجبهات قوي قوي مررره. والمفروض أن احنا نقع مؤدبين وعيال ناس، والواجب الوطني ان احنا نشوفهم يسرقوا ويجعثوا ويظلموا ويهتزموا ويرفسوا ويعجنوا ويعصدوا ونجلس سكته مؤدبين لماااا يعينهم الله ويكملوا يحرروا اليمن بيت بيت وحارة حارة وقرية قرية، دلا دلا، حبه حبه.. سلولي سلولي.. حمامي حمامي.. من دون هدار ومن دون مغاوشة، لأن الجماعة أصلا بيسرقوا لصالح الوطن وعلى شان تحرير اليمن وأي مغاوشة تعتبر إهانة كبيرة للجيش الوطني يعاقب عليها القانون ولولا المغاوشة والخلايا النائمة والصحفيين المبعققين وإلا فات الإخوان قد حرروا اليمن كلها شبر شبر من المد الإيراني ومن الاحتلال الإماراتي والمغاوش ربي يدخله النار، والإصلاحيين يدخلوه جحر الحمار الداخلي.
* كاتب وصحافي من اليمن.