عام على رحيل الشهيدان (حسن، ومحمد الدودحي) وابنة شقيقه (أصيلة الدودحي)
م. مروان الدودحي *
مر عام على استشهاد المناضلة اليمنية الفذة #أصيلة_الدودحي، تلك المرأة التي طاولت بشجاعتها علو الجبال ونضالات الرجال حينما وقفت كالسيل الهادر في وجه مليشيات الموت والخراب وأبت إلا أن تصنع لنفسها مقاما عاليا ومكانا مرموقا في سفر الخلود مع الشهداء الأبرار من أبناء اليمن الأشاوس.
نحتفي اليوم بالذكرى الأولى للشهيدة #أصيلة التي رفضت الاستسلام للموت على أيدي سلالة الكهنوت قبل أن تردي منهم 6 افراد انتصارا للحرية والكرامة وحفاظا على حياة والديها.
إننا وبهذه المناسبة نستلهم من سيرة #أصيلة الدروس ولنشعل حماسة المقاتلين وشجاعتهم وإقدامهم في مختلف الجبهات، لا لنذرف الدموع ونلطم الخدود أو نمن على هذا الوطن الذي استرخصت أصيلة دمها وروحها من أجله ومن أجل سعادة شعبنا اليمني الأصيل الذي اختارت أصيلة وغيرها من الشهداء أن يبذلوا أروحهم الزكية ثمنا لحرية أجيالنا وكرامتهم.
كما أننا حينما نحتفي بهذه الذكرى إنما لنجدد الوفاء والعهد له لشهدائنا الأبرار بأننا على الدرب سائرون حتى تحرير كل شبر في هذا الوطن. واستعادة الدولة والجمهورية وإعادة الروح لأهداف ثورة سبتمبر بعد أن عمل الحكم الأسري الاستبدادي على طمس معالمها وحرف مسارها الناصع.
وإنها لفرصة أنتهزها في هذا المقام لأتوجه برسالة إلى قيادة الشرعية ممثلة بالأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبدربه منصور هادي ونائب رئيس الجمهورية نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن على محسن صالح والفريق الركن محمد المقدشي وزير الدفاع وكل قيادات الجيش ومنتسبيه وكافة أبناء الشعب اليمني العظيم.. أقول للجميع لقد كانت الشهيدة رحمها الله من الذين قاوموا الفكر الحوثي السلالي وأفعاله الإجرامية, ووقفت في وجه هذا المشروع, وواجهت بكل صلابة وحزم حتى لقيت ربها شهيدة, وهي واحدة من آلاف الشهداء والجرحى الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل استعادة الدولة والحرية والكرامة, وكل هذه التضحيات تجعلكم أمام المسئولية الوطنية والأخلاقية في الوفاء لهؤلاء الشهداء والجرحى ولن يكون ذلك إلا بالمضي قدما من أجل تحقيق أهدافهم و طموحاتهم المتمثلة في تحرير كامل تراب الوطن وفرض هيبة الدولة على كامل ترابه.
إننا ومن منطلق الوفاء للشهيدة ورفاقها لنجدد العهد بأن نظل أوفياء للشعب والوطن حماة لأرضه وانسانه، ومصالحه ومكتسباته في وجه الميليشيات الانقلابية التي تهدد أمنه ومستقبله وتعرقل مسيرة بنائه، وسوف يستمر هذا العهد حتى يتم تحرير الأرض واستعادة الشرعية المغتصبة والدولة المنهوبة والحقوق المسلوبة.
ويطيب لنا في هذه الذكرى أن نتوجه بالتحية والتقدير لكل الأحرار من أبناء الجيش الوطني المرابطين في مواقع الشرف والفداء في مختلف ربوع الوطن.
* ناشط من اليمن.