#الناطق_الاحمق

معين الصيادي *

ظهر احمق #المليشيا الحوثية، ومتحدثها العسكري، مساء اليوم الاحد، بصريح تداولته وسائل اعلام المليشيا، وهو يشكو على استحياء تنفيذ القوات الحكومية والوحدات العسكرية المشتركة أكثر من 12 زحفاً – حد قوله، مع اني اتوقعها اكثر بكثير- بالاضافة الى أكثر من 100 غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي خلال الـ72ساعة الماضية على عدد من المحافظات قال ان معظمها على محافظتي مأرب والجوف.

المتحدث الاحمق يريد بذلك التسويق معاتبه التحالف والقوات الحكومية ولكن على استحياء، حيال هذه الزحوفات وتلك الغارات، وبمعنى اوضح ان ذلك يعتبر “خرقا لاعلان ايقاف اطلاق النار” الذي اعلنته قوات التحالف عشية الاربعاء، على ان يدخل الاعلان حيز تنفيذه بدءا من اول دقائق يوم الخميس المنصرم ولمدة اسبوعان، كواحدة من الاجراءات الاحترازية لمجابهة جائحة فيروس كورونا، التي تهدد العالم، الا ان الحماقة الحوثية رحبت بذلك الاعلان بطريقتها المليشاوية من خلال اطلاقاها صاروخان على محافظتي مأرب والضالع، وبأول ساعة .

المليشيا وبحينه قالت ان ذلك الاعلان لا يكفي وطالبت بتسليم مرتبات لعشر سنوات قادمة لجميع الموظفين اليمنيين شريطة ان يتم فتح حساب مستندي معتمد للعملية، ليس هذا فحسب بل طالبت بإنهاء التواجد لقوات التحالف باليمن وفتح المطارات والموانئ للسيطرة الحوثية…الخ

اي عقل مع هذه المخلوقات الوحشية بأن تضع شروطا لا يقبلها عقل حمار جدي، متناسية انها عاثت بالدولة والشعب فسادا وهجرت وسحلت واصدرت احكام اعدام بطريقة لم يشهدها اي نظام عرفته اليمن باستثناء حقب بيت حميد الدين التي ينحدر من ذات فصيلتها وسلالتها زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.

ما لم تستوعبه حتى اللحظة هذه العصابة بان تأخير امر حسم الحرب بتحرير آخر شبر في اليمن من تحت رجسها ليس نتيجة عجز في القوات التي تقاتلها أو التحالف الذي يدعمها ، بقدر ما هو حبيس مشروع لعين عربي واقليمي كان لهذه العصابة الحوثية الاكثر لعانة وخبث اليد الطولى في ظهور هذا المشروع، ولو ان أمر الحسم لم يرتبط بهكذا مشاريع لما تجاوز تحرير الأرض السبئية من اذرع ايران اشهر بعدد اصابع اليد.

ما لم تدركه أيضا ان دعم المجتمع الدولي لها الذي له الآخر اطماعه ومشاريعه لا يعني ان اليمنيين سيسلموا بلادهم لهذه السلالة المتجبرة والتي سبق للتبابعة ان حطموا اصنام سابقة مثل اصنامهم، وهي مرحلة وقت، يطول أو يقصر، إلا ان التحرير هو خيار الشعب الاوحد وسينتهي المشروع الامامي الى الابد حين يصحو الفرقاء من غفوتهم التي قد تطول.

عاشت اليمن حرة أبية..

12 ابريل/ نيسان 2020م

* رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى