العميد طارق صالح.. ورسائل مهمة من داخل الحديدة
بقلم: محمد انعم
الزيارة الميدانية التي قام بها صباح الخميس العميد الركن / طارق محمد عبدالله صالح لمدينة الحديدة التي يرسم في شوارعها ابطال المقاومة المشتركة ملاحم انتصار تاريخي بتطهيرها من عصابة الحوثي الكهنوتية، هذه الزيارة التي تعد بمثابة رداً شديداً على عدو الشعب اليمني عبدالملك الحوثي، وتأكيدا ان إرادة اليمنيين هي المنتصرة في الحديدة وغيرها وان الأوهام التي روجها الدجال في خطابه المتلفز من قعر احد الكهوف تعشعش فقط داخل رأسه الملوث والمسوس بأقذر امراض العصور..
ان تاريخ شعب عظيم يصنعه اليوم ابطال كبار ويكتبون حروفه بدمائهم الطاهرة، ففي مدينة الحديدة يقف قائد المقاومة الوطنية حراس الجمهورية حاملاً ومدافعاً عن قضية شعب لايمكن التفريط بها مهما كانت التضحيات، وان ابطال اليمن مصممون على اجتثاث عصابة الحوثي ومشروعهم الكهنوتي الإيراني الدخيل على شعبنا اليمني العظيم..
اصرار البطل الجمهوري طارق عفاش على القيام بزيارة ميدانية لأكثر من منطقة تشهد معارك ضارية، رسالة تأكيد ان الشرعية للشعب اليمني وليست للكهنة.. وقالها بوضوح (ان الحديدة بعد طرد الكهنوت ستسلم لأبنائها)..
وهذا القول الفصل يأتي بوضوح من مقاتل وبطل وطني ليدرك الجميع ان معركتنا ضد الحوثيين هي معركة مصيرية لشعب عظيم وليست من اجل سلطة او بحث عن مغنم ولكننا ندافع عن حاضر ومستقبل اليمنيين، خاصة والحوثي يسعى الى تحويل اليمن لإقطاعية خاصة لسلالته بدعوى امتلاكه بصيرة مزعومة اسمها (الولاية)..
شتان بين هذا الظهور وذاك.. بين قائد وطني يعيش وسط شعبه وبين قائد عصابة ودمية تحركه ايران، لقد خرج الفارس الجمهوري ومعه شعبه وحراس الجمهورية داخل مدينة الحديدة يخوضون معركة تحريرها من عصابة الكهنوت في رسالة لأبناء الحديدة وجماهير الشعب اليمني للتحرك ثورياً، فموعد الخلاص من العصابة الحوثية بات وشيكاً.. كما تمثل الزيارة رسالة موجهة لكل القوى الوطنية في الداخل والخارج للوقوف الى جانب المقاومة ودعمها ومساندتها من اجل القضاء على عصابة الحوثي الإيرانية ..
لا نقول هذا بيعاً للوهم، ولكن لثقتنا ان الشعب اليمني مثلما ثار في دمت وجبن والعدين سيثور في كل مكان، طالما والفارس الحميري يتقدم الصفوف، ويقف في خندق واحد مع رفاق السلاح في معركة الشرف والكرامة.. معركة تحرير عروس البحر الأحمر.
الزيارة في هذا التوقيت تحمل مدلولات كثيرة وعظيمة، لعل أهمها.. ان ملف الحديدة تم انتزاعه من أي مفوضات، وهذه الورقة انتزعت بفضل الله وبفضل ابطال المقاومة المشتركة..
وان كان هناك حوارا فيجب ان يبحث في كيفية تسليم الحوثي العاصمة صنعاء..