وضعنا في اليمن وفيروس كورونا

فياض عبد الحكيم *

في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها اليمن منذ عام 2015م إلى الآن من (حرب وجوع وحصار ومآسي) وفيروس كورونا ينتشر في كل دول العالم ، وشعبنا لم يدرك مدى خطورة الأمر، ويقابله (بالسخرية والإستهزاء) ، بينما الشعوب الأخرى أخذت بكل الوسائل؛ لتتجنبَ مخاطر هذا الفيروس الخبيث الذي يحصد مئات الأرواح في اليوم الواحد ويُعدُ (فيروس كورونا كوفيد-19 خطير للغاية) ومجتمعنا لم يعِ خطره حتى اللحظة!

وسيدرك اليمنيين خطورة الأمر؛ حينما يصل الفيروس اليمن لاقدر الله ــ عندما يرون الجثث متعفنة في الشوارع ــ وبعد فوات الآوان ربما.

نحن اليمنيين نختلف عن بقية المجتمعات العربية والأجنبية (معظمنا سيقول لماذا مجتمعنا يعيش على دخله اليومي المحدد ولا يوجد لديه أي دخل آخر؟) ، لذا فهو أمام خيارين لا ثالث لهما (إما أن يموت جوعًا أو يموت من الوباء)؛ ولكن الأغلبية يقولون : سنموت موبوءون أفضل من أن نموتَ جوعًا.

السلطات المحليه في المحافظات منعت التجمعات وأصدرت قرارًا بذلك؛ ولكن ــ دون جدوى ــ كل يومٍ ونحن في نفس الحال.

فإذا أرادت السلطات الحكومية أن تطبق قراراتها فإنه يتوجبُ عليها إمداد الناس بمواد غذائية ومواد مطهرة لما يكفيهم للفترة التي تريدهم أن ينضبطوا فيها في بيوتهم.

إن الخطر القادم اليوم من وباء كوفيد-19 يبرز وجه القصور في دول العالم ومنها بلدنا ــ بالنظام الصحي ــ ومن هذا المنطلق تتحمل حكومات الدول المسؤولية الكبرى تجاه ما يحدث للشعوب من هذا الوباء.

ومن منطلق مسؤوليتنا، أرى ضرورة القيام بواجبنا الإنساني تجاه مجتمعنا والإنخراط بمسؤولية كلٌ حسب إمكانياته وقدراته، من حيث الحد من إصابة أفراد المجتمع بجائحة كورونا ، ومهمتنا اليوم، هي الإسهام بخلق وعي مجتمعي بالوقاية من الفيروس ومواجهته والوقاية منه ونشر المعارف والإرشادات للمجتمع.

* ناشط من اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى