فتحي بن لزرق يكتبها | #إبراء_للذمة
فتحي بن لزرق
طفت صباح اليوم مناطق عدة وزرت مراكز صحية ومستشفيات حكومية وزرت مايسمى مركز الحجر الصحي بالبريقة.
ولان الدنيا حياة وموت والكلمة أمانة أقول التالي :
-لاتوجد أي استعدادات حقيقية لمواجهة تفشي وباء كورونا في عدن ومع أول إعلان رسمي عن اكتشاف حالات كورونا ستٌطحن عدن عن بكرة أبيها.
-حتى اليوم لاتوجد أي فرق صحية متخصصة أو مدربة للتعامل مع حالات الإصابة بالوباء .
-المحجر الصحي في البريقة غير جاهز بالمطلق ولم يتم تزويده بجهاز تنفس واحد وكل ماحدث هو انه تم اقتحام مستشفى الأمل وتم استخدام أجهزته وهذا في اليومين الأوليين وهي لاتتعدى الآسرة والمكاتب فقط .
-ثالث يوم تعارك الطرفان داخل المحجر بحجة ان كل طرف يريد إدارته وحتى اليوم المحجر لم يتم تجهيزه بالمطلق ومساء أمس وصلت حالة مشتبه بإصابتها وأعيدت من البوابة.
-مستشفى الجمهورية يفتقر إي تجهيزات خاصة بالوباء أو أطباء مختصين للكشف أو أجهزة ويعمل بنفس طاقمه القديم الخاص بالطوارئ وفي حده الأدنى.
-مستشفى الصداقة و22 مايو كذلك ، المراكز الحكومية الصحية (المجمعات) لم يتم دعمها حتى بإبرة واحدة.
-حجم الاستعداد (صفر صفر صفر) وكل مايقال للاستهلاك الإعلامي لا أكثر والوعي الشعبي للأسف في حده الأدنى.
– الإجراءات الخاصة بإغلاق الأسواق عشوائية وأسواق القات لاتزال تبيع في الأزقة والحواري والتجمعات مثلما هي في كل مكان والتفاعل الشعبي والفهم لمخاطر هذا الوباء ضعيفة للغاية.
– المستشفيات الخاصة في وادي آخر وتجاهد لأجل إبعاد أي شبهة اكتشاف وباء كورونا لديها وسط غياب أي خبرات أو استعدادات.
– عدن مقبلة على كارثة لأنها حتى اللحظة بدون محجر.
– نحتاج لتحرك عاجل وحقيقي تشكيل مبادرات لمنظمات المجتمع المدني الشخصيات الفاعلة وغيرها لتدارك الامر في لحظاته الاخيرة ، ارجوكم تحركوا.
-لا أقول هذا لإخافة الناس لكنني أقولها إبراء للذمة ، المدينة مقبلة على كارثة إذا لم يتم التحرك بشكل جاد وحقيقي ومسئولينا للأسف كلهم في الخارج وأسرهم ونحن من سيدفع الثمن.
أنقذوا عدن قبل فوات الأوان..
فتحي بن لزرق
25 مارس 2020