آزال الصباري تدعو إلى | مبادرة إنسانية
معين برس | آزال الصباري *
لكل الأنقياء الذين يجعلون من الإنسانية غايتهم ومبتغاهم.
#أحمد_عظيمان رجل يمني بسيط يقطن قطعة من هذه الأرض، قطعة صغيرة جدا، لم يترك له اللصوص سوى تلك القطعة، أنها بيته، بيت عظيمان ليس أكثر من غرفة لا تتجاوز الثلاثة الأمتار طولا وعرضا، هذه الغرفة (دشمة) هي مجرد تلاحم مجموعة من عيدان الشجر مع حفنات من الطين. تأوي الدشمة عظيمان وأسرته الصغيرة لتكن هي غرفة الطعام والمقيل والنوم، والزواية التي اعتاد أن يطل منها على متابعيه، ينام برفقة أطفاله وزوجته المريضة بالقلب تحت مياه الأمطار التي تخترق بسهولة سقف(الدشمة)، تفزع منامهم وتبلل أدفيتهم المهترئة.
عظيمان لمن تابعه منذ البداية رجل يرتدي أسمالا لا يقبلها لا أنا ولا أنت، يلقي كلمات بسيطة من نافذته الطينيه، لنتابعها من نوافذ الفيس، والفضل لله ثم لمارك الذي منحه هذه الفرصة، يلوك أغصان القات التي يحصل عليها مقابل العمل في أراضي الجيران.
عظيمان قرر الظهور للناس وكأنه يقول أنا منكم لا تتركوني.
عظيمان لديه أحلام صغيرة جدا، بيت صغير يأويه وعلاج له ولزوجته، ومحبة الآخرين والتي لا شك قد نالها بسبب وحيد هو بساطته، فماهي أحلام عظيمان؟ أليست هينة لو تكاتف أيدينا لحققناها له.
كان عظيمان قد بدأ بتحقيق حلمه الصغير وهو الخروج من ظلمة الدشمة، بدأ قبل فترة ببناية بيت صغير بمساعدة بعض الرائعين إلا أن العمل توقف بسبب انعدام الريال، نعم الريال كما قال عظيمان.
من هنا أتوجه إليكم وأخص محبين ومتابعين أحمد عظيمان، بدعوة لمبادرة نساعد بها الإنسان الطيب صاحب القلب البريء والروح البسيطة أحمد عظيمان.
ويكون ذلك بالبذل ولو بحق تخزينة يوم تصل لعظيمان رأسا أو لمن يدير صفحته… ونحاول بذلك استكمال بناية بيت أحمد عظيمان.
* قاصة وشاعرة من اليمن.