معين الصيادي يكتب| لن تحسم عسكريا في اليمن لأسباب..
معين قائد الصيادي*
لن تحسم الحرب في اليمن لصالح اي طرف، ولن ينتصر الجيش اليمني والشخصيات الهاشمية على رأس هرم وزارة الدفاع والحكومة والمناصب الحساسة في الحكومة الشرعية المعترف بها.
الحرب اتسعت دائرتها واصبحت امريكا حليف لوجستي سري لدى #الحوثيين، وإيران حليف عسكري يمد المليشيا بالسلاح والخبراء والمدربين، واسقاط طائرة عسكرية امس الجمعة من نوع “تورنيدو” دلالة على ان الحليف اللوجيستي “امريكا” للتحالف العربي غير مخلص، وهناك تغيرات حاصلة، خصوصا بعد ان اعلنت البحرية الامريكية امس الاول عن مصادرة اسلحة وصواريخ ايرانية مرسلة للحوثيين، ليتمكن الحوثيين بعد يوم واحد من اسقاط طائرة عسكرية بصاروخ ذكي لم يكن لديها سابقا.
فيما التحالف له مشروع توسعي تعارضت اهدافه مع المشروع اليمني، فضلا عن التصدع الحاصل بين اطراف وقوى الحكومة الشرعية الذين زاد من مسافة الفجوة فيما بينهم الانقسامات والولاءات لاطراف عدة داخل التحالف ذاته..
نجاح الحكومة الشرعية اليمنية في مواجهة المشروع التوسعي الإرهابي لجماعة الحوثي مرهون بتقارب الفرقاء اليمنيين المنضويين تحت عباءة التحالف، وإجبار التحالف على ان يوحِّد جهوده لينجح هذا التحالف قبل أن يصبح مستحيلا على التحالف السيطرة على مربع الإحتراب المسلح في اليمن.
حسم المعركة لصالح التحالف ليس صعبا أو ضربا من الخيال، بدلالة ما حققته القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، وقبلها ما تحقق من تحرير محافظات عدة في جنوب اليمن.
رهان المجتمع الدولي وقيادة التحالف العربي على الحل السياسي مع جماعات إرهابية غير وارد أبدا، كونه سبق وافشلته عدة مرات، وآخرها اتفاق #السويد الذي اكثرت من طعناتها في خاصرته، بمئات الخروقات في محافظة الحديدة، في ظل صمت المجتمع الدولي نفسه.
كل ذلك يؤكد الرغبة الدولية في إطالت أمد الحرب وإستثمارها اقتصاديا، سواء في استمرار بيع أسلحة للمتحاربين، او التسول باسم الجانب الانساني اليمني الذي تذهب مليارات الدولارات المُقدمة من الدول المانحة إلى جيوب المنظمات فيما نصيب النواطن اليمني لا يتجاوز 20 بالمئة منها.
15 فبراير/ شباط 2020م
*رئيس التحرير