لنكن اصحاب مشاريع

#عزالدين_المريسي

دائمًا ما أردد وأقول لنفسي ومن حولي : لنكن أصحاب مشاريع منذ البداية، نرسم مشروعنا – أو مشاريعنا – بدءا بمرحلة الطفولة ثم ننمي أحلامنا وطموحاتنا كلما مرت الأيام والأعوام.. لا نتوقف عند سن معين أو مع أول تجربة لنا باءت بالفشل.. فالفشل قد يكون منحة من الله لنتعلم منها كيف ننهض اذا ما تعثرنا ، ولا نستسلم اذا ما اخفقنا يوما ؛ لأن التعثرَ مع أول تجربة له مدلوله على المدى البعيد ، حيث يجعلنا أكثر قوة على تحمل الصدمات قبل قولنا فات الأوان أو أنا لا أصلح فيما صلح به غيري.

فلربما تكون تجربة فاشلة – مع أول محاولة حسب وجهة نظري – أفضل من نجاح يتبعه اخفاق وفشل ؛ ﻷننا حينها لن نقوى على مقاومة الفشل ، وسنفقد قدرتنا على النهوض من جديد ، وسنبدد ما بداخلنا من طاقة ايجابية إن لم نصاب بالإحباط!

لذلك فإن الصدمة الأولى تكسبنا حصانة ضد اليأس ، ووقاية من مخاوف الفشل ، وحماسا من أجل الغد .. حينها الأمل يكبر ، والحلم ينمو ، والتحدي يزيد ، وباب الوثوق بالغير يوصد ، وما دمت قادرا على الوقوف على قدميك فلا تقعد: إذ أن كل شيء يؤخذ بالسبب ، وجني الثمار إنما يؤتى بعد زرع البذرة وتعاهدها بالرعاية والمتابعة والإشراف..

كل شيء بمقدار والأعمال بخواتيمها ومن عمل بالسبب اطمئن قلبه وارتاح ضميره وهدأ باله ؛ لأنه يدرك أنه لن يضيع جهدا بُذِل ، ولا مالا هُدر في سبيل محاولة الاعتماد على الذات، والارتقاء إلى معالي الأمور ومحاسنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى