هل سقط “الفاخر” بيد الحوثي مجددا?, وما حقيقة حصار “بيت الشرجي” ونقيل “قبوان”?! وكيف يتم عزل “العود”?!
هل سقط “الفاخر” بيد الحوثي مجددا?, وما حقيقة حصار “بيت الشرجي” ونقيل “قبوان”?! وكيف يتم عزل “العود”?!
معين الصيادي
– عمدت ميليشيا #الحوثي الانقلابية الى تفخيخ الرأي العام بالمغالطات ونشر الشائعات الكاذبة بهدف ارباك خصومها ومحاولة وأد اية انتصارات لهم لقتل معنويات عناصرهم, وتجلى ذلك بنشر اخبار عن استعادتها مركز الفاخر, فيما تفرض المقاومة حصارا على بيت الشرجي – حد زعم تسريباتها – في الوقت الذي لها ايعاد اخرى في الجزء الثاني من هذا التسريب ,نكشف عنه – حسب مصادرنا- في سياق هذا المقال .
– في محافظة #الضالع مُنيت الميليشيا بخسارة فادحة جديدة بتحرير مركز #الفاخر يوم امس الاول بيد القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية, بعد خوض معارك شرسة شاركت فيها وحدات من اللواء 30 مدرع بقيادة العميد الركن هادي العولقي قائد اللواء , واللواء 83 مدفعية, واللواء الرابع احتياط, واللواء الخامس صاعقة, والمقاومة الجنوبية وقوات الحزام الامني , وكتائب الشهيد شلال الشوبجي وابطال المقاومة الشعبية في قعطبة.
– تكمن اهمية الفاخر من كونه اول مركز حضري بعد مدينة قعطبة الحدودية مع مدينة الضالع عاصمة المحافظة , ناهيك من كونه يمثل نقطة تمويل وربط بين مدينة قعطبة
التي تتبع اداريا محافظة الضالع, وبين مدينة النادرة التابعة اداريا محافظة إب وكذلك المدينة نفسها عبر نقيل خشبة.
– سرّبت ميليشيا الحوثي اخبار مفادها استعادت قواتها لمركز الفاخر وهو خبر كاذب تحاول من خلاله الميليشيا خلق انتصار معنوي لدى عناصرها ومؤيديها الذين يراقبون الوضع عن بعد دونما معرفة حقيقية بالواقع عن قرب, ناهيك من زعزعتها لثقة القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية.
– تضخ ميليشيا الحوثي, عبر مطابخها الاعلامية, تسريبات اعلامية مضمونها فرض حصارا على بيت الشرجي التي يفصلها عن مركز الفاخر عشرات الامتار فقط, بالاضافة الي نية الزحف نحو نقيل “قبوان”, وهي بذلك تسعى الى فتح شهية القوات المشتركة والمقاومتين الجنوبية والشمالية من خلال التقدم نحو قبوان بقوة كبيرة وعتاد اكبر واحدث, وحينها تطبق عليهم كماشتها, فهي تسيطر على السلسلة الجبلية كاملة شرق وغرب بيت الشرجبي, ناهيك من تمركزها في جبالي “ناصة – مضرح -حضار – منقير”, وهنا ان نجحت ميليشيا الحوثي بجر القوات المشتركة والمقاومة الى هذه المصيدة سوف تحقق انتصارا كبيرا على مختلف الاصعدة وهذا سسيعزز من ثقة مقاتليها ورفع معنوياتهم لخوض معركة اشرس في الفاخر والزحف مجددت نحو قعطبة التي سبق وخسرتها أيضا في فترة سابقة.
– التصعيد الحوثي يهدف الى جرجرة المنطقة بشكل كامل الى قعر الصراع الدموي في بعض مناطق العود تحديدا بعد ان شعرت بان هناك سخط مجتمعي لدى الكثيرين رغم ولاء عدد من المشائخ لها, والذين في حقيقة الامر يعود ولاءهم لهها الى حقب سابقة للارتباط الاستخباراتي بقيادات مخابراتها, من هذه الاسرة الهاشمية التي تحكم القبضة على مفصلية النظام في اليمت, استخباراتيا وعسكريا واداريا, ليس منذ انقلابهم في العام 2014م , وانما من ستينات القرن المنصرم.
– تفرض الميليشيا حصارا خانقا على الناشطين والمدنيين بتكميم الافواه ونهب الممتلكات بصورة لم تشهدها العود خلال العصر الحديث, بالاضافة الى فرض اتاوات مباشرة وغير مباشرة على التجار ومزارعي القات واصحاب المهن وغيرهم, فيما يتعرض كل من لا يستجيب لرغبات هذه الجماعة الى الاختطاف والاعتقال وسرعة تلفيق التهم التي لا تقل عن مسمى “الخيانة”, بهدف ترويع الآخرين, وتغييبه اشهر واحيانا سنوات في معتقلات سرية, فيما تمارس ضد اسرته مختلف صنوف التعذيب النفسي والابتزاز المادي غير المباشر “عبر جرذانها”.
– تسعى ميليشيا عبر عملاءها المجندين من مشائخ وناشطين بإظهار العود منطقة موالية مجتمعيا للميليشيا, وهو ما يعمق الفجوة بينهم والمجلس الانتقالي الجنوبي, وقيادة المقاومة في جنوب اليمن, ليتحولوا الى ضحية وهدية مجانية بعد ذلك لعناصر الحوثي الارهابية, لدرجة انها لا تتردد من قصف اية قرية وبمختلف الاسلحة الثقيلة, تحت اي مبرر وذريعة كاذبة, في الوقت الذي تكتفي بقية قرى المنطقة بالمشاهدة بصمت وخوف, لاسباب فقدانها لحليف قوي يدعمها عسكريا ولوجستيا واقتصاديا واعلاميا, بعد ان فخخت عقولهم بسموم اخبار العداء والولاء والتخوين بمختلف صنوفه..
وهكذا , نجحت ميليشيا الحوثي المدعومة ايرانيا, من تفخيخ الطريق بين شريحة كبيرة من ابناء العود وقيادة الانتقالي والمقاومة الجنوبية, واصبحت تنفذ مشروعها دون خوف كبير.
ختاما .. حديثنا ليس ضربا في الرمل , او قراءة للفنجان, كما هو حال الكهنة , فنحن أحد ابناء هذا المخلاف “العود ” الذي تتنفس رئته حرية رغم مختلف صنوف القمع .
12 أكتوبر 2019م