فكري قاسم يكتب | الإخوان تاعبين في الجبهات!
فكري قاسم يكتب | الإخوان تاعبين في الجبهات!
معين برس | فكري قاسم
بصراحة ومن دون أي تحامل، التحالف غلطانين ومقصرين كثير مع الإخوان اليمنيين في حزب الإصلاح، وكان من اللازم عليهم أن يدعموا الجيش الوطني بسلاح ثقيل متطور عشان سالم وغزوان وسرحان وكتائب حسم يحرروا تعز من الحوثيين.
وعشان الشيخ حمود سعيد يفتح له مطعم ثاني بتركيا، وعبد القوي المخلافي يتقمبع داخل المدينة يدشن مراكز تحفيظ القرآن، والشيخ عبد الله أحمد علي يمشقر راسه داخل الجامع ويقول للناس من فوق المنبر إن حفلة موسيقية في العيد أو عرض فيلم سينمائي داخل تعز يعتبر قلة حياء واختلاط وفسوق وكفر بواح يهدد أخلاق المجتمع!
كيف نشتي الإخوان يحرروا تعز من الحوثيين ومافيش معاهم سلاح ثقيل؟ لازم التحالف يدعم الجيش الوطني بطائرات أباتشي ودبابات ومدرعات، أو فإن الشيخ حمود سعيد سيغلق المطعم في تركيا ويرجع فيسع فيسع يحرر تعز بالمدرة السلتة والسلطة والفتوش وطز بالسعودية وبالإمارات؟!
كان من اللازم على التحالف أن يدعم الحكومة الشرعية بالسلاح الثقيل عشان مدير مكتب الرئيس عبدربه منصور يسمن ازيد وازيد وعشان مايستبرد علينا الفندم عسكر زعيل في ستكهولهم وهو مسكين عنده حساسية من البطانيات الثقيلة! وانتوا عارفين ايش معنى أن تستمر المعارك من دون سلاح ثقيل؟ يعني أن ناطق الحكومة سيكون في قلق على مصير الكرفتة التي يرتديها وأن وكلاء الوزارات الصغار المطعفرين في استانبول والقاهرة وقطر والرياض سيكونون في توتر وهم يواصلون مهمة تحرير اليمن من مليشيات الحوثي الإيرانية عبر الواير لس!
والأهم من ذلك كله أن السلاح الثقيل أمر ضروري لنصرة الحق، وكيف تشتوا الشيخ صعتر يبيد أربعة وعشرين مليون مواطن يمني ويبقوا مليون مواطن مطوبرين في أبواب جمعيات الإخوان الخيرية ومافيش مع الجيش الوطني سلاح ثقيل؟ بأيش يبيدهم يعني؟ بفليت والا يرش فوقهم سم الفئران مثلا؟ لأ طبعا، ولازم من سلاح ثقيل يضخ إلى يد الإخوان وإلا فإن صعتر غير مسؤول عن أي هزيمة محتملة!
النائب الحزمي الله يبارك به ما قصر وعمل جهده بصراحة لحسم المعارك لصالح الشرعية وتنقل في المعسكرات لرفع المعنويات القتالية وأخبرهم أن جيش محمد سوف يعود، وشفناه ينشد للجنود وسط الميدان هاتفا يقول “إنما الإسلام رافع، وقنابل ومدافع” وإسكه قولوا لي الآن بحجر الله كيف لجيش محمد الحزمي أن يعود ويقاتل من دون سلاح دبابة ومدفع؟
وكيف يمكن للشيخ عبد المجيد الزنداني “الله يرزقه” أن يخترع للشرعية علاجاً للإيدز وعلاجاً آخر للفقر وما فيش مع الجيش الوطني حتى طيارة أباتشي واحدة! أو تشتوا الزنداني يخترع ويحارب الروافض والمجوس بالعسل والحبة السوداء؟
المعركة ليست سهلة وعلى التحالف أن يعيد حساباته جيداً ويدعم الجيش الوطني بالسلاح الثقيل، لأن الإخوان في حزب الإصلاح تاعبين قوي في الجبهات المحررة بصراحة وما فيش معاهم سلاح ثقيل لضبط الأمن فيها وملاحقة العناصر الخارجة عن النظام والقولون!
* صحافي وكاتب من اليمن.