خالد الرويشان يكتب عن | الانتماء العليل

خالد الرويشان يكتب عن | الانتماء العليل

معين برس | خالد الرويشان*

تنتقد حزبه أو قريته أو زعيمه فيندفع لقتالك! 
تحذّره من نتائج تقسيم اليمن فيبتسم مثل مُخدّر قائلا بقرف: يا اخي مع ألف سلامة؟ شغلونا! 

أعِيدُ الكَرّة كي ينتبه بتساؤلٍ ثانٍ وأقول له:
هل تعتقد أنك ستجد مصريا واحدا من 100 مليون مصري يوافق على تقسيم مصر أو اقتطاع شبرٍ واحدٍ منها؟
فيرمش بعينيه بغباءٍ صامت!
ومثل لكماتٍ سريعة أسأله مْجدّدًا:
هل سمعت عن مشكلة قرية حلايب على حدود مصر والسودان؟
فيجيبني بهزّة رأسه أنْ لا!
فأسكب الكلام في وجهه:
حلايب منطقة مساحتها 2 كم مربّع فقط!  حلايب تقع بين مصر والسودان
مصر تقول حلايب مصرية
والسودان تقول بل هي سودانية!
ومنذ سنة 1899 حتى اليوم ماتزال المشكلة قائمة بين البلدين!
اندلعت حروبٌ بينهما ومئات الحوارات والاجتماعات بلا جدوى
ووصلت القضية لمجلس الأمن ، وللجامعة العربية ، وللاتحاد الإفريقي!
2 كم!
وأنت تبتسم وتبارك تقسيم وتقطيع بلاااد!
تقسيم شعبك وتقطيع وطنك بالطول والعرض أيها المخدّر!

* وزير الثقافة السابق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى