التقارب الإيراني الإماراتي وإنعكاساته المباشرة في جنوب اليمن

التقارب الإيراني الإماراتي وإنعكاساته المباشرة في جنوب اليمن

معين برس | حافظ مطير *

زار وفد إماراتي طهران يوم الثلاثاء الفائت 30 يوليو 2019م ليعقب اللقاء الإماراتي الإيراني بيومين اغتيال القائد الحميري أبو اليمامة منير اليافعي الذي تبنت مليشيات الحوثي العملية إعلامياً فيما أصابع الإتهام لإغتياله تشار للإمارات والمجلس الإنتقالي حتى توجد مبرر لإثارة أبناء المناطق الجنوبية ضد أبناء المناطق الشمالية والذي تولى المجلس الإنتقالي ترحيل ومطاردة أبناء المناطق الشمالية للفت الإنظار عمن يقف خلف اغتيال أبو اليمامة وتوهم الرأي العام بإنها تثأر للشهيد أبو اليمامة بترحيل ابناء المناطق الشمالية فيما هي تتستر عن من يقف خلف مقتل أبو اليمامة وكنا بلغنا إن صالح السيد وابنائه في السعودية احتلفوا بمقتل أبو اليمامة.

ليعقب ذلك تحرك عسكري من المجلس الإنتقالي ضد الشرعية في عدن بتهمة محاربة الإصلاح وهو نفس الشعار الذي استخدمته مليشيات الحوثي الهاشمية الإرهابية والتي تعمل بتنسيق تام مع المجلس الإنتقالي برعاية إيرانية الذي تدرب معظم عناصره وعناصر مليشيات الحوثي الإرهابية قبل انقلاب 21 سبتمبر 2014م في الضاحية الجنوبية بلبنان وفي طهران ومن ضمن من تدربو في طهران السلالي الكهنوتي / عيدروس الزبيدي.

وكانت السفارة الإيرانية قد سربت قبل هروب فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن / عبدربه منصور هادي من الإقامة الجبرية التي فرضتها عليه مليشيات الحوثي الإرهابية من صنعاء إلى عدن بيومين إنها تنصح الحوثيين بأن يكتفو بحكم شمال اليمن او ما كان يعرف سابقاً مناطق الجمهورية العربية اليمنية وهو ما توقفت الإمارات عن تحرير باقي اليمن على تلك الحدود من مليشيات الحوثي الإرهابية وصارت تعبث باليمن وتعطل دور الشرعية وتدفع بإنشاء المليشيات المسلحة خارج عن إطار الشرعية وحولت المناطق المحررة إلى مناطق فوضى واغتيالات.

الأن بعد اللقاء الاماراتي الإيراني دفعت بالمجلس الانتقالي ذراع إيران سابقاً وأداة الإمارات حالياً بالتحرك لمواجهة الشرعية في عدن بإعلانه الحرب على القصر الجمهوري في معاشيق لإنه يمثل رمزية الشرعية والجمهورية والذي لا يختلف عن استهداف الحوثيين وقصفهم له بالطيران في 2015م بعد خروج الرئيس هادي من الإقامة الجبرية التي فرضتها مليشيات الحوثي ووصوله عدن مؤكداً على تمسكها بشرعيته و رفع العلم الجمهوري في جبال مران وتحرير اليمن من مليشيات الكهنوت الإرهابية الحوثية الهاشمية حتى أخر شبر.

ان تحرك المجلس الإنتقالي اليوم ضد الشرعية لا يختلف عن تحرك مليشيات الحوثي الإرهابية في سبتمبر 2014م وذلك لتحقيق الأجندة الإيرانية التي نصحت مليشيات الحوثي بها قبل خروج هادي من الاقامة الجبرية لعدن بأن يكتفي الحوثيين بالسيطرة على المناطق الشمالية ليتم تسليم المناطق الجنوبية للأجندة والأدوات الإيرانية التي اصبحت اليوم ادوات الإمارات لتعمل لنفس المشروع الذي يستهدف كينونة الأمة العربية ومحاصرة المملكة العربية السعودية وتعتبر اليمن العمق الإستراتيجي للمملكة العربية السعودية والسياج الحامي لها من الحد والمخاطر التي قد تحيط بها من الجزء الجنوبي.

كما إن المملكة العربية السعودية تعتبر أخر درع و سياج حامي للأمة العربية والذي تحاول القوى الدولية وإيران ضربها وتطويقها عبر النتوئات الهاشمية التي هي عبارة عن إمتداد غير طبيعي لإيران كتورم سرطاني نبتت في الجسد العربي لضربه وإماتته إبتداءً من حسن نصر الله في لبنان ومقتدى الصدر وآل البيت في العراق والعلويين في سوريا والشيعة في البحرين والهاشميين في اليمن لذلك تجد جميع الكيانات الهاشمية ولائها لفارس وهدفها ضرب الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية بإعتبارها الدولة العربية الإخيرة التي نبتت من عمق العروبة والأصالة.

* كاتب من اليمن.
ـــــــــــــــــــــــ
* المقالات تعبر عن الكاتب وليس عن توجه الصحيفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى