تقرير | التجويع .. السياسة الحوثية لتركيع الشعب اليمني
تقرير | التجويع .. السياسة الحوثية لتركيع الشعب اليمني
#معين_برس | تقرير
سياسة لا تستحق منح براءة الاختراع ليس لانه سبق وان طبقها الامام احمد يحيى حميد الدين, احد حكام اليمن المنتمون للسلالة الإمامية الهاشمية – التي ينحدر منها طاغية اليوم – خلال حكمه خلال اربعينيات وخمسينيات وستينيات القرن المنصرم, بل لانها فشلت حين طُبقت آنذاك, فالشعب اليمني لا يقبل الظيم , ولا ينحني إلا للخالق, وبالرغم من ذلك ما زالت السلالة الامامية التي يتزعمها الطاغية عبدالملك بدر الدين الحوثي, تسعى لتركيع الشعب اليمني عبر هذه السياسة التي لا تقل قذارة عن منفذيها.
سياسة التجويع بالنسبة للجماعة اخذت تسلك عدة طرق, تمثلت في نهب الراتب وايقافه, وفرض الضرائب والاتاوات, ونهب المساعدات الغذائية والايوائية والدوائية الدولية وغيرها, وهو ما كشفته تقارير دولية حينا, وآخر مسؤولين في الحكومة.
ويقول وكيل وزارة حقوق الإنسان في اليمن، نبيل عبد الحفيظ، إن سياسة التجويع هي وسيلة من وسائل الميليشيا الحوثية لإخضاع اليمنيين وإقناعهم ببقائها.
وأضاف إن الميليشيا الحوثية تعتمد على عدة أساليب في عمليات نهب المساعدات الغذائية التي تصل إلى اليمن، وهي بذلك تؤكد منهجيتها القائمة على أسلوب التجويع الذي تعتمد عليه في محاولة لإرضاخ الناس وقبولهم ببقائهم.
نهب مباشر
ومن بين الوسائل التي تعتمد عليها الميليشيا الحوثية في عمليات نهب المساعدات، عمليات النهب المباشر للمساعدات، من خلال الاستيلاء على المساعدات الغذائية والإنسانية والطبية، وفق عبد الحفيظ، الذي أضاف أيضاً في تصريح نقلته صحيفة البيان ، اليوم الخميس 27 يونيو/حزيران 2019 ، أنه من بين تلك الوسائل كذلك قيام الحوثيين بإقناع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة –بخاصة خلال الثلاثة أعوام الماضية- بأنهم سوف يشاركون في تقديم المساعدات، ومن ثمّ يقدّمون أوراقاً مزورة بمن سُلمت إليهم تلك المساعدات.
وتابع المسؤول اليمني: «من بين أساليب نهب المساعدات الإنسانية من قبل ميليشيا الحوثي، قيامهم بتوجيه تلك المساعدات في الاتجاه الذي يريدونه، وذلك عبر تقديم كشوفات بمن يستحق تلك المساعدات، من خلال منظمات قامت الميليشيا بإيجادها واستخدامها في هذا الإطار، هذا الأسلوب تعمل الميليشيا من خلاله لتوجيه المساعدات للموالين لها أو من تريد الحصول على ولائهم».
عرقلة وصول المساعدات
ومن بين أساليب المليشيات الحوثية في نهب المساعدات كذلك –كما يحددها المسؤول اليمني في معرض تصريحاته «عرقلة وصول المساعدات؛ إما بمنع السفن أو إيقاف الشاحنات المحملة بالمساعدات على أبواب المدن؛ حتى تصل المساعدات إلى التلف نتيجة فترات الانتظار الطويلة».
وعن قرار التعليق الجزئي من قبل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة للمساعدات الغذائية في اليمن، بعد توقف المفاوضات مع ميليشيا الحوثي، يقول عبدالحفيظ: «التعليق الجزئي للمساعدات في صنعاء سوف يتضرر منه قرابة الـ 850 ألف مواطن من الذين لن تصل إليهم المساعدات».
وتابع عبد الحفيظ: «أسلوب عمل هذه المنظمات الذي يعتمد على التساهل في آليات تقديم المساعدات يحتاج إلى إعادة مراجعة وتقييم»، مشيراً إلى أن «إيقاف المساعدات ليس حلاً، ندعو لإيجاد استراتيجيات مشتركة مع الحكومة الشرعية، لإيصال المساعدات لمستحقيها، وعدم نهبها من قبل ميليشيا الحوثي كما يحدث من خلال تلك الأساليب التي يتبعونها».
وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس الماضي، تعليقاً جزئياً لتوزيع المساعدات في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
واتهم البرنامج الميليشيا باستغلال المساعدات للتربح وتحويلها بعيداً عن المستحقين، لافتاً إلى أنه يسعى من هذه الإجراءات إلى الاتفاق على آلية تضمن وصول الأغذية إلى من يحتاجون إليها.