بغازي يدعو الحكومة ووزارة المياه والبيئة إلى التدخل لتنفيذ مشروع صرف صحي متكامل للحفاظ على حقول مياه لحج

معين برس – حمدي محمد:

صرّح المهندس هود محمد صالح بغازي، مدير عام مديرية تبن بمحافظة لحج، بأنه يجري حاليًا إعداد موازنة البرنامج الاستثماري الحكومي بالمديرية، حيث من المتوقع أن تبلغ الموازنة نحو مليار وأربعمائة مليون ريال لعام 2025. وأوضح أنه سيتم توزيع هذه الموازنة على اثني عشر مشروعًا بحسب الاحتياجات في مختلف القطاعات التعليمية، والزراعية، والصحية، والشبابية، بما يساهم في توفير الخدمات لجميع المواطنين في كافة المناطق دون تمييز، مع التركيز على المناطق التي كانت تفتقر إلى الخدمات الأساسية.

وأضاف المهندس هود أنه يتم إعداد خطط وبرامج لدعم مختلف الجمعيات الزراعية، إضافة إلى دراسة احتياجات المزارعين من مشاريع البنية التحتية، وقنوات الري، والدفاعات، وغيرها من المتطلبات، ورفعها بشكل دوري إلى وزارتي الزراعة والري والتخطيط والتعاون الدولي، بهدف تأمين التمويل اللازم من المنظمات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.

وأشار المهندس هود إلى أن المخططات الحضرية السابقة لم تراعِ، للأسف الشديد، الحفاظ على الأراضي الزراعية. وذكر أنه تم تشكيل لجنة بتوجيه من المحافظ، وبمشاركة الهيئة العامة للأراضي، والتي رفعت اقتراحًا يقضي بعدم المساس بالأراضي الزراعية المتبقية. وقد أصدر المحافظ قرارًا بمنع البناء في الأراضي الزراعية، بما يساهم في إعادة النشاط الزراعي لخدمة الوطن.

ونفى المهندس هود وجود أي لبس فيما يخص تخصيص قطعة أرض لإنشاء جامعة خاصة نوعية تضم تخصصات نادرة غير متوفرة في الجامعات الأخرى على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أن هذه الجامعة ستخدم الوطن بشكل عام، ومحافظة لحج ومديرية تبن بشكل خاص. وأوضح أن المساحة المخصصة لهذا المشروع لا تتجاوز 10% من المساحة الإجمالية المخصصة لجامعة لحج، التي ما زالت أرضًا بيضاء بحاجة إلى موازنة ضخمة لبنائها.

ودعا المهندس هود بغازي الحكومة ووزارة المياه والبيئة إلى التدخل العاجل لتنفيذ مشروع صرف صحي متكامل، بهدف منع تلوث حقول المياه في المديرية التي تغذي محافظة عدن. وأشار إلى أن انتشار حفريات الصرف الصحي (البيارات) نتيجة التوسع العمراني والهجرة الداخلية إلى المديرية قد أدى إلى تهديد الأمن المائي لمدينة عدن، والأحواض المائية التي تغذي عدن، ومدينة الحوطة، ومناطق تبن المختلفة.

كما تناول المهندس هود أبرز التحديات التي تواجه مديرية تبن، ومنها الزيادة السكانية الناتجة عن الهجرة الداخلية من المديريات والمحافظات الأخرى، إضافة إلى النزوح من مناطق النزاع، مما زاد من الأعباء على السلطة المحلية في توفير الخدمات الأساسية وضمان الاستقرار الأمني.

وأشار إلى التداخل الإداري بين محافظة لحج ومحافظة عدن في مناطق اللحوم والرباط، موضحًا أن هذه المناطق تتبع إداريًا مديرية تبن بمحافظة لحج، بناءً على القرار الجمهوري الذي يحدد الحدود الجغرافية لمحافظة لحج حتى جولة المجسم على طريق عدن – تعز. وبيّن أن هناك اتفاقات سابقة بين سلطتي لحج وعدن تحدد التعامل الإداري، وأكد أنه في حال عدم الالتزام بهذه الاتفاقات، ستلتزم مديرية تبن بالقرار الجمهوري الذي ينظم الحدود الإدارية، ولا يمكن إلغاؤه إلا بقرار مماثل.

وفي ختام حديثه، وجّه المهندس هود شكره لمحافظ المحافظة اللواء أحمد أحمد تركي على جهوده الكبيرة في دعم المديرية، وتسهيل عملها، والحد من التدخلات غير القانونية لبعض المكاتب الإدارية. كما شكر مدير أمن المحافظة اللواء ناصر الشوحطي على تعاونه الكبير وجهوده التي ساهمت في استقرار الحالة الأمنية واختفاء الجريمة في المديرية.