الكويت على مدار الساعة في مواجهة الكوارث.. ينابيع الخير الخيرية تغيث الحديدة
معين برس- اعداد /سامي الشاطبي:
دعم دولة الكويت لأهلنا في الحديدة يأتي تتويجاً لسجلها الحافل في العمل الإنساني
رئيس مؤسسة ينابيع الخير الخيرية الشيخ توفيق البعبعي: قلوبنا مع المتضررين، ونجدد عهدنا تقديم كل ما يلزم لرفع معاناتهم.
شراكة إنسانية: الكويت وينابيع الخير الخيرية تغير حياة المتضررين في الحديدة
في ظل الكارثة الإنسانية التي خلفتها الفيضانات في محافظة الحديدة بداية شهر اغسطس، وقفت مؤسسة ينابيع الخير، بدعم سخي من دولة الكويت، صفاً واحداً مع المتضررين.. وقد نجحت المؤسسة، بالتعاون مع جمعية النجاة الخيرية الكويتية ، في تنفيذ مشاريع إغاثية عاجلة شملت توفير المياه النقية والمأوى والمساعدات الغذائية، مما ساهم في تخفيف المعاناة وإعادة الأمل إلى القلوب. هذه الجهود المشتركة تؤكد عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين اليمني والكويتي، وتشكل نموذجاً يحتذى به في العمل الإنساني.
اول الغيث
وفي اول استجابة عاجلة للفيضانات الجارفة التي ضربت محافظة الحديدة سارعت مؤسسة ينابيع الخير الخيرية، بدعم سخي من دولة الكويت، لتقديم العون والإغاثة للمتضررين. حيث تمكنت المؤسسة، بفضل جهود فريقها الميداني وشركائها المحليين، من توزيع 620 سلة غذائية، كافية لإطعام 3100 فرد لمدة شهر كامل. كما قامت بتوفير مأوى مؤقت لـ 200 أسرة متضررة، وبناء آبار مياه جديدة في القرى المتضررة.
وبالتتابع سرعت المؤسسة استكمال التخطيط لمشاريع أكبر وأكثر استدامة، تشمل بناء مدارس جديدة، وتوفير فرص تدريب للشباب، وتعزيز سبل العيش المستدامة للمجتمعات المحلية..
ثناء يمني للكويت
أعرب الشيخ توفيق البعبعي، رئيس مؤسسة ينابيع الخير الخيرية، عن خالص شكره وتقديره لدولة الكويت ولجمعية النجاة الخيرية الكويتية على الدعم السخي الذي قدمته لتنفيذ الحملة الإغاثية العاجلة في المناطق المتضررة من الفيضانات في محافظة الحديدة.. إن دعم دولة الكويت لأهل الحديدة يأتي تتويجاً لسجلها الحافل في العمل الإنساني، ويعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الكويتي واليمني.
مؤكدا على أهمية هذا الدعم في تخفيف معاناة آلاف الأسر المتضررة من السيول الجارفة التي دمرت منازلهم وممتلكاتهم. وقال: “إن هذا الدعم ليس بغريب على دولة الكويت وشعبها الكريم، الذين لطالما كانوا في طليعة الدول الداعمة للقضايا الإنسانية.. لم تتردد دولة الكويت الشقيقة لحظة واحدة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق في محنته. فقد كانت من أوائل الدول التي سارعت بتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للمنكوبين، مما يعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين الشقيقين.”
داعيا تضافر الجهود الدولية والإقليمية والمحلية لمواجهة الكوارث الطبيعية وتقديم العون والإغاثة للمتضررين.
واختتم بالقول “تجاوز دعم الكويت للإغاثة في اليمن الإطار التقليدي، حيث قدمت مساعدات متنوعة شملت المواد الغذائية والأدوية والإيواء، بالإضافة إلى دعم المشاريع الإنشائية لإعادة تأهيل المناطق المتضررة. هذا التنوع في المساعدات يؤكد حرص الكويت على تلبية الاحتياجات الإنسانية المتعددة للمتضررين.”
استجابات عاجلة
ومتابعة لاعمالها الاغاثية قامت فرق المؤسسة وفي استجابة سريعة لحالة الطوارئ الإنسانية الناجمة عن السيول العارمة التي اجتاحت مناطق تهامة وعبر جمعية النجاة الخيرية بدولة الكويت – حملة الكويت بجانبكم- توزيع السلال الغذائية حيث وزعت 500 سلة غذائية كمرحلة أولى المتضررة من السيول في تهامة وتوزع حاليا السلال الغذائية على عدة مراحل.
فرق على مدار الساعة
وفي هذا الصدد قال رئيس مؤسسة ينابيع الخير الخيرية الشيخ توفيق البعبعي ان التزامنا بتقديم الدعم الفوري للمتضررين من السيول.. لان الوضع الحالي يتطلب تحركًا سريعًا لتخفيف معاناة الناس وضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية. فرقنا تعمل بلا كلل لضمان وصول المساعدات إلى كل من يحتاج إليها في أسرع وقت ممكن.”
مؤكدا بان السيول تسببت في أضرار بالغة للمنازل والبنية التحتية، مما أدى إلى تشريد آلاف الأسر وتركهم في حاجة ماسة إلى المساعدة الفورية.
كاشفا بان فرق المؤسسة الميدانية تعمل على مدار الساعة لتقديم الدعم اللازم للمتضررين من خلال توزيع المواد الغذائية، والمياه النقية، والخيام، والبطانيات، والإمدادات الطبية بدعم الأشقاء من دولة الكويت.
زيارات مكوكية
ومع استمرار فرق العمل الميدانية التابعة للمؤسسة في تقديم المساعدة للمنكوبين على مدار الساعة، مع التركيز على الوصول إلى المناطق النائية التي تعاني من صعوبة الوصول إليها بسبب تضرر الطرق والبنية التحتية قامت الدكتورة مريم الدوغاني، مديرة دائرة تنسيق المنظمات والشؤون الإنسانية بمكتب رئاسة الجمهورية، في إطار تعزيز التعاون بين الحكومة والمنظمات الإنسانية بزيارة ميدانية إلى قرية الدبوس السكنية للأيتام بمديرية حيس، محافظة الحديدة.
جاءت هذه الزيارة لتفقد الأوضاع في القرية والاطلاع على المشاريع الإنسانية والتنموية التي تنفذها مؤسسة ينابيع الخير وذلك في إطار جهودها لتعزيز التنسيق بين المنظمات الإنسانية وتحقيق التنمية المستدامة،
خلال الزيارة، التقت الدكتورة الدوغاني بمدير مكتب مؤسسة ينابيع الخير الخيرية بالساحل الغربي والحديدة الأستاذ أيمن سيلا، كما التقت بعدد من الأيتام والأسر المقيمة في القرية، واستعرضت مع القائمين على المشروع أهم الإنجازات والتحديات التي تواجههم. وقد أعربت عن تقديرها للجهود المبذولة من قبل مؤسسة ينابيع الخير في تحسين ظروف المعيشة لهؤلاء الأيتام وتقديم الدعم اللازم لهم.
ابار تخيل في المخا
واستمرارا لانشطتها دشنت السلطة المحلية بمديرية المخا، بدعم سخي من دولة الكويت عبر جمعية النجاة الخيرية وتنفيذ مؤسسة ينابيع الخير الخيرية، مشروع آبار تخيل في قريتي الساحرة وعزان، ليغير حياة أكثر من 180 أسرة تعاني من شح المياه.
قبل هذا المشروع، كانت المياه الملوثة تسبب انتشار الأمراض بين السكان، خاصة بين الأطفال. أما اليوم، ومع حفر بئر جديدة وتزويدها بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية، أصبح لدى أهالي القريتين مصدر مياه نظيفة وآمن.
وفي هذا الصدد أكد الشيخ توفيق البعبعي أن مشروع آبار تخيل في قريتي الساحرة وعزان، والذي تم تدشينه مؤخراً، يمثل بداية لسلسلة من المشاريع التي تهدف إلى تحسين جودة حياة السكان في المناطق الريفية باليمن.
معبرا عن اعتزاز المؤسسة بالقول “نحن فخورون بإنجاز هذا المشروع الحيوي الذي سيوفر المياه النظيفة لآلاف الأسر في قريتي الساحرة وعزان. ونؤكد على أن الوصول إلى المياه النظيفة هو حق أساسي من حقوق الإنسان، وسنواصل العمل جاهدين لتوفير هذه الخدمة الحيوية لجميع المناطق التي تحتاج إليها.”
مؤكدا أن مؤسسة ينابيع الخير ستواصل تنفيذ المزيد من المشاريع التنموية في مختلف المجالات، مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية، وذلك بهدف رفع مستوى المعيشة وتحسين الظروف المعيشية للسكان في المناطق الأكثر احتياجاً.
تأكيدات منظورة على الميدان
هذا، وأكدت مؤسسة ينابيع الخير الخيرية استمرارها في تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للمتضررين من الفيضانات. حيث أوضح بيانها أن الفرق الميدانية تعمل على قدم وساق لتوزيع المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية على الأسر المتضررة في مختلف المناطق المتضررة، وذلك بهدف التخفيف من معاناتهم وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم في ظل هذه الظروف الصعبة.
وبفضل الدعم السخي من دولة الكويت الشقيقة وجمعية النجاة الخيرية الكويتية، أكد البيان على أن المؤسسة ستواصل جهودها حتى يتجاوزوا هذه المحنة ويعودوا إلى حياتهم الطبيعية.
دور محوري
وفي الختام، يتجلى الدور المحوري لدولة الكويت في دعم جهود الإغاثة في اليمن، حيث ساهمت مساعداتها السخية في تخفيف معاناة آلاف الأسر المتضررة من الفيضانات. إن هذه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين تمثل نموذجًا يحتذى به في العمل الإنساني، وتؤكد على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات المشتركة. ونحن إذ نشكر دولة الكويت على دعمها النبيل، ندعو المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم المساعدات لليمن حتى يتجاوز هذه المحنة ويعود إلى مسار التنمية والاستقرار.”
جدير بالذكر أن مؤسسة ينابيع الخير الخيرية، بدعم وتمويل كويتي، قامت خلال العام المنصرم بمشاريع متعددة، أبرزها ما قدمته في قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش، حيث استفاد منها 914,596 مستفيدًا عبر 1,408 مشروع. وفي قطاع المياه والإصحاح البيئي، استفاد 9,252,624 مستفيدًا عبر 230 مشروعًا. وفي قطاع الإيواء وإدارة المخيمات، استفاد 66,511 مستفيدًا عبر 420 مشروعًا. وفي قطاع التعليم، استفاد 245,594 مستفيدًا عبر 198 مشروعًا. أما في قطاع الصحة والتغذية، فقد استفاد 3,543,891 مستفيدًا عبر 437 مشروعًا. وفي قطاع الحماية والمرأة والطفل، استفاد 39,824 مستفيدًا عبر 351 مشروعًا.
لقد حققت مؤسسة ينابيع الخير الخيرية، بدعم كريم من دولة الكويت، إنجازات مبهرة خلال العام المنصرم. حيث استطاعت مساعدة ما يقرب من اربعة عشر مليون مستفيد عبر تنفيذ 2500 مشروع في مختلف القطاعات الحيوية. وشملت هذه المشاريع توفير الأمن الغذائي، وتحسين الوصول إلى المياه النظيفة، وتوفير المأوى، ودعم التعليم والصحة، وحماية المرأة والطفل.