نازح بعدن يستغيث بـ #الهلال_الأحمر_الإماراتي والمنظمات الإنسانية ” انقذوا ابنتي رهف”.. نص الإستغاثة

معين برس – عدن

بعث الناشط فهمي نعمان, مناشدة عاجلة لهيئة , #الهلال_الأحمر_الإماراتي , والمنظمات الإنسانية والدولية, دعا فيها إنقاذ إبنته, التي نزح معها إلى العاصمة عدن بسبب الحرب التي اشعلتها الميليشيا الحوثية الإنقلابية.

ودعا نعمان, في مناشدة – حصلت صحيفة معين برس علي نسخة منها – هيئة الهلال الأحمر الإماراتي, والمنظمات الإنسانية, وفاعلي الخير, إنقاذ ابنته ” رهف” ذو الثلاثة عشر عاما, بعد ان فقدت السمع في اذنها اليمنى, والآن توشك على فقدانه في اليسرى, التي بلغت نسبة الضعف فيها 70%.

وتمنى فهمي ان تتجاوب معه هيئة هلال الامارات , إنطلاقا من الأهداف الإنسانية التي تعمل تحت ظلالها , والتي هي إمتداد لنهج المرحوم الشيخ زايد -طيب الله ثراه – وتوجهات قيادة دولة الإمارات التي تساند أشقاءها في اليمن في مختلف القطاعات الحياتية الأساسية.

” معين برس “تنشر نص الإستغاثة كما وصلتنا:

اتقدم إليكم بهذه المناشده العاجله داعيا من الله سبحانه وتعالى أن تكونو سببا في رفع معاناتي التي دامت لأربع سنوات..
وبين حنايا السطور المختصرة التالية سأوضح لكم قضيتي ومعاناتي..

في العام 2014 وبتكليف من الحكومة الشرعية ومحافظ مأرب سلطان العراده كنت ضمن فريق العمل لإعادة خطوط النقل للابراج التي تم قصفها بين صنعاء ومأرب وصادفنا الغام وانفجرت الشاحنة واستدعينا فريق نزع الالغام واستمرينا 45 يوما وبعد اعادة الابراج, استدعانا المحافظ وتم تكريمنا وعدنا لصنعاء وتوقعنا ان نلقى عند عودتنا إلى صنعاء تكريما لاعادتنا للكهرباء لها وللاسف لقينا الفصل وتوقيف المرتب وبعدها باسبوع حكم بالسجن 3 سنوات لتنفيذنا المهمه بتكليف من الشرعية..

بعدها وفي شهر ابريل 2015 اضطريت للهروب من صنعاء وترك كامل محتويات منزلي الذي تم نهبه لاحقا, ونزحت الى #تعز ولكن الأقدار السيئة ما زالت تلاحقنا فتوفية زوجتي, وبعدها تحملت عبئ 4 اطفال وجدتهم وبسبب إشتداد المعارك ووصول المقذوفات إلينا تم نزوحنا إلى العاقمة المؤقتة عدن , وللآن لم نحصل على مرتبات , أو اي مصدر دخل.

هذه قصتي رغم انني اختزلت الكثير , منها احراق سيارتي وتفجير قنبلة, وإطلاق نار, وحبس, وذل, وغيره..

المأســــــاة..
ابنتي رهف حفظها وشفاها تبلغ من العمر 13 عاما اصييت بالتهابات حاده بالقناة السمعية افقدتها السمع نهائيا بالاذن اليمنى والآن الاذن الاخرى مهددة بالفقدان التام نتيجة لتلك الإلتهابات التي انتقلت للاذن اليسرى وبلغ نسبة الضعف 70% والآن يتوجب إجراء احترازي عاجل بإزالة اللوزتين وعمل تخطيط سمعي جديد باهض الثمن وذلك تمهيدا لتدخل جراحي وإجراء عمليه خطيرة في الاذن اليسرى قد – لاسمح الله – تتسبب في الوفاة وذلك للمحافظة عليها ولكنها مكلفة.

والآن اقف عاجزا أمام صرخات ابنتي وبشكل يومي وعند تعرضها لأي قطرات من الماء تصل للاذن او اي رياح مع استمرارها بتناول أدوية مهدئة فقط لم تجد نفعا امام زيادة الآلام وتفاقم الاتهابات..

ولهذا لم أجد ملاذا غير توجيه هذه المناشدة العاجلة والدعوة الإنسانية التي لجأت إليها , لأوجهها إلى جميع المنظمات الإنسانية والخيرية ورجال الأعمال وكل فاعلي الخير في مقدمتهم الهلال الأحمر الإماراتي , نتيجة وقوفي عاجزا يائسا مكتوف الأيدي امام ابنتي وانا أشاهدها تتلاشى من أمامي, ولم اجد غير احتضانها وقلبي المكلوم يبكي ويقطر دما وغلبا والعين تدمع بصمت.

كلي أمل بعد الله , بهلال الإمارات, وان تحضى استغاثتي هذه بإنقاذ ابنتي رهف, إستجابة من هيئته , إنطلاقا من الأهداف الإنسانية التي تعمل تحت ظلالها , والتي هي إمتداد لنهج المرحوم الشيخ زايد -طيب الله ثراه – وتوجهات قيادة دولة الإمارات التي تساند أشقاءها في اليمن في مختلف القطاعات الحياتية الأساسية.