صبراً آل عنفوش
قـال تعالى :
” وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ، إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ ” صدق الله العظيم
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ، تلقينا خبر وفاة المناضل الجسور ، والأديب الشاعر ، والشخصية الاجتماعية المرموقة ، الأستاذ / حسين عوض سعيد عنفوش ، الذي انتقل إلى ملكوت الله ، يوم الخميس الموافق 2022/11/10م
وبهذا المصاب الجلل ، يتقدم إئتلاف شباب عدن الإنساني بأحر التعازي ، وأصدق المواساة،
للأخ الشيخ/ أحمد عوض سعيد عنفوش ، وأولاده جميعاً ، ولأسرة العنفوش كافة.. ولكل محبيه في داخل الوطن وخارجه، والذي بوفاته خسر الوطن واحداً من رموزه ، وقياداته وأعلامه.
لقد كان للعنفوش بصمات نضالية مشرقة ، في كل المراحل والمنعطفات ، وله دوره الوطني ، وكان من قيادات النضال السباقة ، في ثورتي سبتمبر وأكتوبر ، وسُجِن مرات ، وظلم كثيرا ، ولم يحصل على أبسط حقوقه ، حتى يوم وفاته ، ورغم ذلك ، لم تغب عنه الابتسامة ، وكان وفيّا صادقاًَ ، ومخلصًا لوطنه كل الإخلاص ،
هكذا عهدنا العنفوش ، صفي القلب ، نقي السريرة ، محبا للناس ، ويمتاز بصفاتٍ حميدة جمّة.
فهو أستاذ من الطراز الأول ، استفدنا منه كثيراً ،
وكان بحر في ثقافته ، وفي شعره، وسباق في مواقفه الإنسانية والدينية ، وفي جبر الخواطر ،
وتعددت بصماته ، في كل مناسبات الأفراح والأتراح
في (عدن، وأبين)، وفي منتديات عدن ، ومجالسها الثقافية.
لقد رحل العنفوش عنا بجسده ،ولم يرحل بروحه عنا، وبرحيله المفاجئ هذا ،
تركنا والأحزان تعصرنا ، وتطحنا من كل الجوانب، فضلاً عن الحزن الذي أصاب الوطن بشكل عام ، وأبين بشكل خاص ، فقد خسر الوطن واحداً من مناضليه الشجعان ، وأعيانه وهاماته ،
والجميع يقول : إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك يا عنفوش لمحزونون…
مع إيماننا بأن الموت حقّ..
وأن الدنيا فانية هي ومن عليها.
نسأل الله جلّ في علاه ، أن يرحم الفقيد الأستاذ / حسين عنفوش ، رحمة الأبرار ، وأن يتغمده بعظيم مغفرته ، وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ، وأن يلهم أهله ومحبيه وذويه الصبر والسلوان..
إنا لله وإنا إليه راجعون..
إئتلاف شباب عدن الإنساني
عنهم: رئيس الائتلاف جمال صالح لهطل، والأمين العام محمد قاسم جبران