البيضاء.. مقتل قيادي في القاعدة وعنصر آخر وإصابة ثالث برصاص عنصر تابع لداعش
معين برس:
لقي قيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي مصرعه مع عنصر آخر على يد أحد عناصر تنظيم “داعش” في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي في محافظة البيضاء (وسط اليمن).
وقال تنظيم القاعدة، في بيان له نشرته “مؤسسة الملاحم” الذراع الإعلامية للتنظيم، إن أحد عناصر “داعش” سلم نفسه طالباً الأمان، قبل أن يغدر ببعض عناصر التنظيم، ويفتح نيران سلاحه على القيادي “حمزة الهمداني” المكنى “أبو عبدالله الصنعاني” والمعين قائداً لكتيبة المدفعية في التنظيم والذي لقي مصرعه مع عنصر آخر فيما أصيب ثالث إصابات خطيرة.
وذكر البيان أن “الهمداني” التحق بتنظيم القاعدة في “رداع” بمحافظة البيضاء، عام 2014، وهو خريج جامعة الإيمان، التي يرأسها القيادي في حزب الإصلاح -الذراع السياسي لتنظيم الإخوان- عبدالمجيد الزنداني.
ووفق بيان التنظيم فإن عناصره الثلاثة الذين استهدفهم عنصر تنظيم داعش كانوا قد أصيبوا في غارات لطائرات أمريكية دون طيار في محافظة البيضاء، وسط البلاد.
وبحسب مصادر مطلعة لوكالة خبر، يتمركز مقاتلو داعش في معسكر تدريب يقع في مناطق البيضاء المتاخمة لمحافظة مأرب من اتجاه الشرق ويتمدد ويتوسع في اتجاه الجنوب والذي يتخذ فيه معسكرا آخر، وهو يحاذي محافظتي شبوة وأبين، بينما يتمركز مقاتلو القاعدة في مواقع وسلاسل جبلية قريبة من منطقة يكلا وبمديرية الزاهر.
وتعيد الحادثة إلى الأذهان، المواجهات التي دارت وخاضها مقاتلو تنظيم القاعدة مع مقاتلي داعش في مواقع عدة من منطقة يكلا وبلاد قيفة بمحافظة البيضاء عام 2017 – 2018 على خلفية خلافات حول النفوذ والاستقطاب للشباب وأحقية “الخلافة الإسلامية”، وتشير إلى الاتفاقات السرية التي عقدتها قيادات حوثية مع قيادات بتنظيم القاعدة التي انتهت بانسحاب التنظيم من عدة مواقع في منطقة يكلا وبلاد قيفة بعد اشتباكات محدودة وزعم المليشيات الحوثية تطهيرها بالكامل في أغسطس 2020.
وهذا ما تؤكده تصريحات زعيمه الحالي في اليمن “خالد باطرفي”، والتي أطلقها خلال لقاء إعلامي له مع مؤسسة الملاحم، ذراع التنظيم في اليمن، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أكد فيها أن التنظيم انسحب من العديد من جبهات المواجهة ضد الحوثيين لكي تقوم الأطراف المتحاربة باستنزاف بعضها، وهو ما يصب في مصلحة التنظيم. على حد تعبيره.
ويرى مراقبون، أن بث تنظيم القاعدة الإرهابي هذا البيان تأكيد على استمرار تواجده ونشاطه في محافظة البيضاء بالتنسيق مع مليشيات الحوثي والتي تستخدم تنظيم القاعدة في حربها لتنفيذ عمليات إرهابية، أو وضعهم لابتزاز العالم وترويج مزاعم محاربتها للإرهاب.
وأشاروا إلى أن البيان ما هو إلا محاولة لخلط الأوراق وتتويه الرأي العام المحلي والخارجي وإعادة الصراع القديم للواجهة بين تنظيمي القاعدة وداعش وتكفير كل من قياداتهم وعناصرهم للآخر واختلافهما على الخلافة خصوصاً مع الاتفاقات المبرمة والصفقات السرية والتنسيق والتخادم بين قيادات تنظيم القاعدة ومليشيا الحوثي مؤخراً وحرف بوصلة عملياتهما العسكرية باتجاه المحافظات المحررة.