شجرة السدر ( العلب ) في الطب النبويّ
معين برس:
كانت شجرة السدر أو ما تعرف محليا في اليمن بـ “العلب” أو “الدوم” ذات مكانة في السنة النبويّة الشريفة استناداً لقوله (صلى الله عليه وسلم): “من قطع سدرة صوَّب الله رأسه في النار يعني من سدر الحرم”.
وقد نصح باستعماله في الغسيل وخاصّةً الأزهار؛ ففي الحديث الصحيح الذي رواه أحمد أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:”اغسلوه بماء وسدر”.
كما قال ابن كثير: كنّا نبحث عن السدر المخضود، إنّه الموقر الذي لا شوك فيه، فإن سدر الدنيا كثير الشوك قليل الثمر، ويضيف التُركمانيّ: أجود السدر أخضره، العريض الورق، دخانه شديد القبض، وصمغه يذهب الحرار ويحمر الشعر، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى سدرة المنتهى ليلة أُسري به.
وقد أوصى به الرسول عليه الصلاة والسلام من أجل التخلص من آثار العين والمس والسحر، وكان يُوصي به عند غسيل الميت وذلك لما له أثر كبير في تطيب جسد الميت وتطهيره لقوله عليه (صلى الله عليه وسلم): “اغسلنها ثلاثاً أو خمساً أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر، واجعلن في الآخرة كافوراً أو شيئاً من كافور، فإذا فرغتن فآذنني. قالت: فلما فرغنا آذناه، فألقى إلينا حقوه وقال: أشعرنها إياه”.