الضالع.. طفلة تغادر مدرستها نهاية الدوام لتذهب مكانا دون علم والديها لهذا السبب !!
معين برس- الضالع- ساجدة المنصوب:
نتيجة لإنعدام أو ضعف التفاهم الأسري والثقة وتبادل الإحترام وتقدير حاجات بعضهم البعض تشتت الأسر وتتفككت وتحدث الإضطرابات التي تصنع حواجزا بين الآباء والأمهات وأبنائهم وفي نهاية المطاف يفقدون السيطرة عليهم.
ففي محافظة الضالع مديرية قعطبة فوجئت معلمة وهي عائدة إلى المنزل بتلميذة في الصف الثالث بعمر 9سنوات ليست من أبناء الحي الذي تسكنه ،اقتربت منها تححقت ملامحها فإذا هي تعرف التلميذة تماما وتعرف أسرتها من حي آخر .. سألتها مندهشه شهد لماذا أنتي هنا؟! أين ذاهبة ؟!
ردت التلميذة سأذهب مع صديقتي لأزور منزلها .. فردت المعلمة صديقتك تستطيعين البقاء معها بالمدرسة وإذا أردتي زيارتها وقت القيلولة عصرا مع والدتك ليس الان بحر الظهيرة دون علم والديكِ أين أنتِ.
تفاجأت المعلمة بالتلميذة تبكي وتقول أمي لا تسمح لي بالخروج من المنزل هي لن توافق .. وأصرت الذهاب لمنزل صديقتها.
تخوفت المعلمة من موقف الأهل بخوفهم على ابنتهم وأقنعتها والدتك سترى أبناء الحي عادو دونك ستقلق عليك الوقت متأخر ستتصل بالمعلمات تسأل عنك والدك سيخرج للبحث عنك .. سيغضب عليك الوقت متأخر وغير مناسب الآن عزيزتي شهد .. بكت وعادت برفقة زميلات كلفتهن المعلمات برفقتها حتى أمام منزلها.
رسالة المقال مالذي يجعل طفلة تذهب بعيدا وتخاطر بنفسها بكل براءةدون علم والديها ماذا لو كان الحوار الأسري شفافا وفاعلا ماذا لو منعنا ابنائنا رغباتهم نتيجة الخوف الذي نتصوره ونلبيه لهم بعلمنا ورغبتنا ودرايتنا .. ماذا لو سمع الآباء لأبنائهم دون عنف وإقفال الحديث مباشرة أمامهم وحتى يبرروا لهم وجهة نظرهم ويشعرونهم بالأمان بالحديث بكل ود .. والسماح لهم بتحقيق رغباتهم المعقولة حدود الإمكان لذلك.
انعدام وضعف التفاهم والإنسجام من قبل الوالدين مع أبنائهم يجعلونهم يبحثون عن الأمان والتفهم والإستيعاب لهم خارج البيئة الأسرية التي غالبا ما ينتج عنها الكثير من المخاطر.
ختاما حبا ولطفا بأبنائكم فليس واجبكم تأمينهم من الخوف المادي إنما النفسي أيضا اهم بكثير فحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته))شمل هذا كله وأبلغ منه.