المختطفين في سجون مليشيا الحوثي ملف حقوقي وليس سياسي
معين برس : تقرير – خاص :
أكد حقوقيون وإعلاميون وناشطون في حلقة نقاشية ، عقدت بمحافظة مأرب اليوم الاثنين ، أن ملف المختطفين في سجون مليشيات الحوثي الايرانية ، ملف حقوقي بامتياز ، وليس سياسيًا ، وطالبوا المجتمع الدولي بالضغط على المليشيات بالإفراج الفوري عنهم دون قيد او شرط كحسن نية لاستعدادها لأي حوار .
وطالب المشاركون في الحلقة النقاشية التي نظمتها المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين بعنوان (المختطف من آلام السجن إلى معاناة التهجير) الحكومة الشرعية بسرعة صرف رواتب المختطفين المنقطعة ممن هم في وظائف حكومية وصرف رواتب لأسر المختطفين في سجون المليشيا لمساعدتها على مواجهة الحياة إلى جانب رواتب للمختطفين المفرج عنهم وليس لديهم وظائف حكومية وأصبحوا مهجرين بعد الإفراج عنهم.
وأوصت الندوة ، المجتمع الدولي بالعمل على إحالة قادة مليشيا الحوثي الايرانية إلى المحاكم الدولية بسبب انتهاكها للقانون الدولي الإنساني والجرائم الإنسانية التي ارتكبتها بحق المدنيين المعارضين لها والرافضين لفكرها ومشروعها الانقلابي وأعمال التنكيل بهم وأسرهم.
وهدفت الحلقة النقاشية إلى التذكير بملف المختطفين في سجون المليشيا الحوثية وما يلاقونه من تعذيب ومعاناة إلى جانب التعريف بمعاناة المختطفين المفرج عنهم والمهجرين إلى مناطق الشرعية بسبب فقدانهم لمصادر دخلهم.
بعد عمليات دهم واقتحام للمنازل خلال الأيام القليلة الماضية في العاصمة اليمنية، استحدثت ميليشيات الحوثي الإيرانية سجونا سرية جديدة لاستيعاب العشرات من ضحايا عمليات الخطف الأخيرة.
هذا وقد أنشأت الميليشيات سجنا داخل معسكر 48 في صنعاء ، الذي تحتله منذ انقلابهم على الشرعية في 2014م .
وأكدت المصادر أن السجن يكتظ بعشرات المختطفين ، يتعرضون لمعاملة قاسية ، في محاولة لإرغامهم على الإدلاء باعترافات بتهم ألصقتها بهم الميليشيات .
وحسب أرقام منظمات حقوقية ، هناك أكثر من 5 آلاف يمني يتعرضون لانتهاكات وتعذيب وحشي في سجون الميليشيات الحوثية ، لكن يعتقد أن الرقم الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.
ويقول جميع السجناء ممن التقوا المنظمات الحقوقية أو الناشطين ، إنه لا يوجد شخص لم يتعرض للتعذيب داخل معتقلات الحوثيين ، ومنهم من بترت أطرافه أو فقد بصره.
وعلى وقع هذه الانتهاكات الخطيرة ، توفي أكثر من 120 شخصا داخل سجون الحوثي ، حسب إحصاء حديث أجرته منظمات معنية بحقوق الإنسان.
ومنذ انقلابهم على السلطة الشرعية في اليمن عام 2014، أطلقت ميليشيات الحوثي المدعومة ايرانية حملات اعتقالات واسعة استهدفت الناشطين المناهضين للانقلاب ، سرعان ما اتسعت لتشمل صحفيين ومحامين وأطباء وأكاديميين وموظفين، ممن لا يظهرون الولاء لهم .