فتحي بن لزرق يكشف عن الكثير من حرب الجنوب ويتحدث عن “المؤتمر” و “الإصلاح” وأبناء الشمال
فتحي بن لزرق يكشف عن الكثير من حرب الجنوب ويتحدث عن “المؤتمر” و “الإصلاح” وأبناء الشمال
معين برس | دوت كوم
كذّب الاعلامي والمحلل السياسي الجنوبي رئيس تحرير يومية #عدن_الغد #فتحي_بن_لزرق مزاعم الحرب التي تدور رحاها في جنوب اليمن بمواجهة الاخوان المسلمين , بالاضافة الى تهم مشاركة ابناء الشمال في إدارتها وتنفيذها, لافتا إلى انه لا يوحد اي دور لابناء شمال #اليمن في المعركة.
وقال الاعلامي اليمني المعروف فتحي بن لزرق في مقال له بعنون “مغامرون ولكن” نشره على صفحته الرسمية في #فيسبوك , ورصدته صحيفة ” #معين_برس ” الالكترونية : “قلناها فيما مضى الشمال غادر المشهد الجنوبي وفيه من صراعاته مايكفيه والشمال اساسا ممزق ومنهك… الحوثي غادر..”
وتساءل بن لزرق : “هل يستطيع احدهم مثلا اقناعي ان ابو مشعل الكازمي والجبواني ومحمد صالح طماح وصالح الزنداني وصلاح الشنفرة وجحدل وباكريت والميسري والبحسني والقائمة طويلة جدا جدا ان هؤلاء اخوان.. حدثوا العاقل بما يعقل…”
واضاف أيضا: “هاتوا لي مسؤول شمالي يحكم محافظة جنوبية واحدة.. ?”
واشار , لن يفهم القطاع الاكبر من الناس فضاعة ما يحدث لان الضجيج اكبر من اي صوت آخر، لكنهم بعد اشهر من اليوم سيفهمون ما الذي يعنيه حديثنا هذا.
معين برس تعيد نشر نص المقال كما هو:
#مغامرون_ولكن!
المعارك الدائرة في الجنوب لاصلة للشمال فيها لا باحزابه ولا بمكوناته ولا بتوجهاته.
المعركة اقليمية بايدي جنوبية والشعارات المرفوعة هنا وهناك كاذبة والدم المسفوك جنوبي في لعبة الكبار.
قلناها فيما مضى الشمال غادر المشهد الجنوبي وفيه من صراعاته مايكفيه والشمال اساسا ممزق ومنهك.
الحوثي غادر..
والاصلاح تم اجتثاثه عن بكرة ابيه.
والمؤتمر مات قبلهم بسنوات طويلة جدا..
ومن يحكم اليمن منذ 2011غالبية عظمى من مسؤولي الجنوب وقياداته.
الحديث عن حرب ضد الشماليين والاخوان في الجنوب يشبه الحديث عن الحرب ضد الرجعيين والامبرياليين في الجنوب والثورة المضادة في السبعينات، ذات يوم حينما ذُبح خيرة رجال الجنوب بتهم من الخيال.
وهي الحرب التي اكتشف الناس بعد سنوات طويلة انها كانت كاذبة لكن بعد فوات الاوان وهو نفس مايحدث اليوم سيكتشف الجميع زيف الشعارات المرفوعة..
الصراع جنوبي جنوبي سيدمي هذه البلاد ولن يحقق نصرا لأحد..
هل يستطيع احدهم مثلا اقناعي ان ابو مشعل الكازمي والجبواني ومحمد صالح طماح وصالح الزنداني وصلاح الشنفرة وجحدل وباكريت والميسري والبحسني والقائمة طويلة جدا جدا ان هؤلاء اخوان..
حدثوا العاقل بما يعقل….
هاتوا لي مسؤول شمالي يحكم محافظة جنوبية واحدة..
مثل هكذا حديث عبثي واستغباء للعقول..
تقاتلوا مثلما تريدون، لكن لاترفعوا شعارات زائفة.
نعم تستطيع بقوة السلاح وبالدعم الهائل الذي بين يديك ان تكسب جولة من جولات الحرب لكنك لن تصنع نصرا حقيقيا ولن تقيم دولة على جماجم واشلاء اخوتك لانك تحتاج وفق هذا النهج ان تقتل جميع الناس وان تصادر حقوقهم وان تكمم افواههم وان تلغي وجودهم وحينها لن يكون هناك احد سواك على الساحة وستكون انت الرئيس والزعيم والمواطن وكل شيء فكيف ستقيم دولتك؟
تبدأ الحرب الحقيقية حينما يخفت صوت المدافع..
هل لديك مشروع..؟
هذه الحقيقة المرة..
ثمة مغامرة تحدث اليوم تُخط فصولها جنوبا.
قد ينتصر فيها طرف على طرف لكنه انتصار مؤقت ولن تنهض معه البلاد بل ستتجه صوب انهيار سحيق سيدفع الناس ولا احد غيرهم ثمنه..
في 2011،حينما انهارت الدولة شارك قطاع كبير من الناس في تخريب حياتهم.
هذه حقائق عاشتها الناس واقعا وليست من مخيلتي.
اصوات العقل كانت قليلة جدا وفي زحمة الضوضاء لم يكن بالإمكان السماع لها.
كان ضجيح المشاريع الوردية اقوى لكنه سرعان ماتلاشى لأنها كانت مشاريع في الهواء ..
ليس شيء اسهل في الحياة من إطلاق الوعود التي لاتثمر.
يومها كان من الصعب لاي صوت عاقل ان يقول للناس ان هد الدولة ومؤسساتها خطر كبير على حياتهم.
افاق الناس بعد سنوات ليس في عدن فقط بل في اليمن قاطبة على واقع مرير وتلفتوا باحثين عن الاصوات القليلة الناصحة لكن كان الوقت قد فات..
مايحدث في عدن ومحافظات جنوبية اخرى اليوم هو شبيه الى حد كبير بما حدث 2011 شعارات كبيرة ووردية وواقع صعب للغاية ومعقد، الشعارات فيه ليست وحدها كافية.
لن يفهم القطاع الاكبر من الناس فضاعة ما يحدث لان الضجيج اكبر من اي صوت آخر، لكنهم بعد اشهر من اليوم سيفهمون ما الذي يعنيه حديثنا هذا.
ليس بأيدنا شيء الا ان نقول الحقيقة للناس ونذكر الناس لعل الذكرى تنفع المؤمنين.
فتحي بن لزرق
23 اغسطس 2019