أفراح العيد لدى أهالي “المجزع بيافع سرار” تتحول إلى مأتم .. تفاصيل
أفراح العيد لدى أهالي “المجزع بيافع سرار” تتحول إلى مأتم .. تفاصيل
معين برس | كتب: صالح البخيتي
وسط حالة من الذهول والحزن أدى أهالي منطقة المجزع بيافع سرار صلاة عيد الاضحى واعينهم تذرف الدموع دما ، عقب استشهاد أحد أبنائهم الأشاوس برصاصة قناص في البريقة بمحافظة عدن قبل يوم عرفة.
أي هول, واي موقف مأساوي خيم حزنه على جميع أبناء المنطقة، باستشهاد البطل محسن منصور علي محسن المخيري، الذي لم يتهنى بعرسة الذي كان بينه وبين استشهادة 15 يوما.. انها مأساة وحسرة حلت باهالي يافع سرار حولت أفراحهم إلى مأتم واحزان عقب قدوم بعض المهنئين بالعيد والآخرون بالزفاف وقفت اسرة الشهيد المخيري وأهالي المنطقة في استقبال المعزين الذي يتوافدوا من مديرية سرار وخارجها.
مقتطفات عن سيرة الشهيد محسن المخيري:
الشهيد محسن منصور علي محسن المخيري من مواليد 1992م يافع سرار محافظة أبين ،من أسرة متواضعة تنتمي إلى قبيلة ذات حسب ونسب في مكتب كلد “قبيلة ال مخير”وهو خامس إخوانه في الترتيب ، وله ثمانية إخوان خمسة ذكورا و2 اناث..
درس المرحلة الأساسية في مدرسة المجزع والثانوية بسرار واجتاز تلك المراحل بتفوق ، وعاش الشهيد وترعرع في منطقة آل بن حسن – المجزع التي أحبها وسخر شبابه من أجلها، والشهيد ذو أخلاق عالية ويحظى باحترام واسع بين أهالي المنطقة الذي يسكن فيها وهو شاب خدوم ويحب كل جيرانه ومعارفه وملك قلوب أهالي المنطقة باحترامه لهم برغم صغر سنه.
وكان شاب ثائر ومتحمس منذو تصعيد الحراك الجنوبي في عدن حيث شارك في المليونيات السلمية في ساحة العروض وكان من أوائل الشباب الذين يقومون بتوزيع ولصق الملصقات والشعارات في وقت كانت تسيطر وتعتقل قوات الأمن المركزي وأجهزة نظام الاحتلال للنشطاء.
لكن الشهيد”المخيري” كان أشد بأسا وعزيمة في المقاومة الجنوبية ومن أبرز الشباب الذين تحدوا جبروت وصلف تلك الأجهزة، وكان مقداما وشجاعا في فترة النضال السلمي وله بصمات مشرفة في دحرالمليشيات الحوثيية من أرض الجنوب في العاصمة عدن.
وبعد تطهير عدن سافر إلى المملكة العربية السعودية للاقتراب في عام 2018م ،ثم عاد من الاقتراب في1 يوليو 2019 م , ليكمل نصف دينه بالزواج، حيث احتفل الاهالي بعرسه في تاريخ 9 يوليو واستشهد بعد هذا العرس بخمسة عشر يوما..
رحمة الله تغشاه،، كان هذا الشاب مثالا حيا على أن الأزمات تصنع الرجال وفي وقت الشدائد تظهر المعادن الأصيلة، لقد كان شهيدنا البطل صغيرالسن لكنه قام بواجب كبار من القيادات التي عاشت على خيرات الوطن وهربت من المعركة وتركت المدينة تعاني وتتحمل مصيرها ، لكن واجب الأبناء تجاه الأم عدن كان دافعا لدماء الشهداء الأبطال الذي استهدفو في معسكر الجلاء وكان في مقدمتهم الشهيد البطل العميد “منير محمود ابو اليمامة” قائد اللواء الأول دعم واسناد الذي استرخص دمه دفاعاً عن عدن وجعل من بعده يثيرون..
وكان أول الثآئرين لتلك الدماء الشهيد”محسن المخيري” الذي ارتجل شهيدا إلى جوار ربه ،في معركة النفير في البريقا بعد أن اخترقت جسده الطاهر رصاصة قناص بتاريخ 9اغسطس2019م اودعته شهيدا ، فهكذا هم الأبطال لا يستطيع الغزاة الجبناء مواجهتهم وإنما يزهقون أرواحهم من بُعد عن طريق القنص والعبوات الناسفة.
رحمة الله عليك يا بطل السلم والحرب ، عشت بطلاً ومت شهيداً ، تغمدك الله بواسع رحمته واسكنك فسيح جناته.