انهيار مبنى أثري في الحديدة وسط إهمال حوثي لتاريخ اليمن
معين برس- الحديدة:
شهدت مدينة الحديدة، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، انهيار جزء كبير من مبنى “دار المالية” الأثري، أحد أبرز المعالم التاريخية في المدينة، وسط استمرار الإهمال الذي يهدد التراث الثقافي والمعماري في اليمن.
وبحسب مصادر محلية، انهار الركن الشمالي الغربي للمبنى بسبب غياب أعمال الصيانة الدورية، رغم التحذيرات السابقة من تدهور حالته الهيكلية، لا سيما بعد الأضرار التي لحقت به خلال موسم الأمطار الأخير.
ويعد مبنى “دار المالية” من المعالم الأثرية البارزة التي تعكس العمارة التاريخية بالمدينة، إلا أن اهمال السلطات المحلية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، تسبب في تدهور حالته، ما أدى في النهاية إلى انهيار جزئي للمبنى.
ويرى مراقبون أن هذا الحادث يجسد تجاهلاً ممنهجاً للإرث الثقافي اليمني، حيث تركت العديد من المواقع التاريخية دون أي جهود حقيقية للحفاظ عليها أو ترميمها، ما يعرضها لخطر الزوال.
يأتي انهيار المبنى ضمن سلسلة من الكوارث التي طالت العديد من المعالم الأثرية في اليمن خلال السنوات الأخيرة، نتيجة الإهمال وغياب التخطيط للحفاظ على هذا التراث.
ويطالب نشطاء ومؤرخون بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من المواقع الأثرية، باعتبارها جزءاً من هوية اليمن التاريخية والثقافية.
ودعت منظمات محلية ودولية إلى الاهتمام بالمواقع الأثرية في اليمن، واعتبرت أن الحفاظ على التراث الثقافي مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية لحماية المعالم التاريخية من الانهيار.