شعر | هديَ الرسولِ
شعر/ عادل الأحمدي
يا عصبةً من هاشمٍ قد حاربت
هديَ الرسولِ وبالرسولِ تُتاجرُ
وأتتْ إلى شعبٍ كريمٍ يفتدي
نهجَ الرسولِ وللرسولِ يناصرُ
كذبَتْ عليه وقدمت أهواءَها
ديناً.. وحِسُّ الجاهليةِ حاضرُ
واستنسختْ “هُبَلاً” جديداً.. كُنهُهُ
وثنيةٌ أخرى وكفرٌ آخَرُ
واستصرختْ بعضَ الذين عقولُهم
معفيّةٌ وحماسُهم متواترُ
وأمدَّها “كسرى” ببعضِ جنودِهِ
والغيُّ للغيِّ القديمِ يُؤازرُ
في رأيِها الإسلامُ بعضُ موالدٍ
وجبايةٌ ودعايةٌ وتفاخُرُ
حتى طلَتْ صنعاءَ خُضرةَ طُحلُبٍ
“متقطرنٍ”، والجوعُ فيها كافرُ
مَن كان يؤمنُ بالنبيِّ محمدٍ،
عجباً يصدّقُ مَن عليه تآمروا!
يا أيها اليمنيُّ أَسقِط عصبةً
تبغي فناكَ وبالعداء تجاهرُ
كم دمّروا كم قتّلوا كم شرّدوا
كم فجّروا كم أفقروا كم حاصروا
كم زيّفوا كم أرجفوا كم أخلفوا
كم لغّموا كم أحرقوا كم صادروا
إنّ السلالةَ للضلالةِ مُضغةٌ
وكذا الكهانةَ للمهانةِ ناشرُ
ولديكَ من أرضِ العروبةِ نجدةٌ
أَحسِنْ سياستَها وزَحفُكَ ظافرُ
يا أيها اليمنيُّ يا نجلَ الألى
ساقوا المحبةَ للأنام وغادروا
قد قالها قبلَ البريّةِ شاعرٌ
ويُعيدُها يومَ الكريهةِ شاعرُ
“الناسُ حِمْيَرُ (والقبائلُ سَيلُها)
وأبوكَ مُقلَتُها وأنت الناظِرُ”
أيلولُ خطُّكَ فالتزم بمسارهِ
جلجِلْ رعودَكَ إن رعدَكَ ماطرُ
- البيت قبل الأخير لشاعر يمني قديم ومجهول.. بتصرف