باحث آثار: اختفاء ثلاث عروش من محافظة الجوف والقضاء السويسري ؤضادر عرشين
معين برس:
كشف باحث آثار يمني، عن مصادرة السلطات السويسرية عرشين أثريين لملكين من ملوك اليمن القدامى، فيما لا يزال مصير عرش ثالث مجهولاً.
وقال الباحث عبدالله محسن، في منشور على حسابه بالفيسبوك، “اختفت ثلاثة عروش من محافظة الجوف في اليمن، وقد كتبت عنها مراراً وحاولت تتبع خطوط تهريبها”.
وأضاف: “وفي مطلع الأسبوع السابق تلقيت اتصالاً من صديق يقدم خدمات بحثية بشكل رسمي لجهات شرطية وقضائية مختصة بجرائم الآثار في أوروبا، أبلغني مشكوراً بمصادرة القضاء السويسري (جنيف) للعرشين الأثريين اللذين نشرت عنهما، وأن التحقيقات مستمرة في مكتب المدعي العام”.
وتابع: العرشان المصادران من مقتنيات (هشام وعلي أبو طعام) المالكين لشركة فينيكس للفن القديم الشهيرة والتي تلاحقها الاتهامات بالاتجار بالآثار العراقية والمصرية وغيرها.
وأكد الباحث اليمني وجود صعوبة في معرفة “مصير العرش الثالث هل هو من ضمن الآثار المصادرة أم أنه من المقتنيات المخفية في اليمن أو الخارج”، موضحا أن السبب في صعوبة معرفة ذلك يعود لعدم وجود صفة رسمية للتخاطب مع تلك الجهات.
وبيّن “محسن” أنه ولضرورة استعادة العروش الثلاثة، استدعى كتابة هذا التوضيح “المنشور” لحشد جهود البعثة الدائمة اليمنية لليونسكو ووزارة الخارجية والثقافة ومكتب النائب العام في هذا الملف الهام من آثار اليمن.
وأشار إلى أن مصدر تلك العروش منطقة (نشّان) بمدينة السوداء بمحافظة الجوف شمالي اليمن.
وأوضح أن العرش الأول هو لعرش الملك (لبأن يدع بن يدع أب)، وبحسب مدونة النقوش “العرش مصنوع من كرسي ضخم ذي ظهر مرتفع، ويزين الظهر سلسلة من الوعول موضوعة على شكل مرآة، اثنتان لكل جانب؛ وتقف الحيوانات المصممة على أقواس بارزة، ولها قرون كبيرة منحنية، وآذان طويلة، ولحى مستطيلة، وأرجل وحوافر مميزة. في الجزء العلوي، تم تأطير الجزء الخلفي بسلسلة مزدوجة من الأخاديد الأفقية والبروزات المربعة (17 للسلسلة العلوية، و15 للسلسلة السفلية)”.
وأضاف: يُعرف العرش في المراجع بالاسم (جاربيني-فرانكافيجليا 1)، ومكتوب عليه بالمسند (لبأن يدع بن يدع أب)، مع حروف مونوجرام في اليسار، تشكل كلمة (لبأن) وهو الاسم الأول للملك، وفي اليمين حرف (ب) بالمسند بنفس حجم المونوجرام، والباء رمز سلالة ملوك نشأ. ويبلغ ارتفاع العرش 1.24 متر، وعرضه 63 سم، وعمقه نصف متر.
وعن العرش الثاني المكسور أوضح “محسن” أنه عرش الملك (ملك وقه ريد بن عم علي)، وبحسب مدونة النقوش “العرش مصنوع من كرسي ضخم ذي ظهر مرتفع، مكسور إلى جزأين. ويزين الظهر سلسلة من الوعول موضوعة على شكل مرآة، اثنتان لكل جانب؛ وتقف الحيوانات المصممة على أقواس بارزة، ولها قرون كبيرة منحنية، وآذان طويلة، ولحى مستطيلة، وأرجل وحوافر مميزة. في الجزء العلوي، تم تأطير الجزء الخلفي بسلسلة مزدوجة من الأخاديد الأفقية والأسنان (البروزات) المربعة (17 للسلسلة العلوية، و15 للسلسلة السفلية). مع وجود تجويف مربع (10 في 10)”.
ويُعرف هذا العرش في المراجع بالاسم (جاربيني-فرانكافيجليا 2)، ومكتوب عليه بالمسند (ملك وقه ريد بن عم علي)، مع حروف مونوجرام في اليسار، تشكل الاسم المركب (ملك وقه) وهو الاسم الأول للملك، وفي اليمين حرف (ب) بالمسند، والباء رمز سلالة ملوك نشأ. ويبلغ ارتفاع العرش 1.24 متر، وعرضه 63 سم، وعمقه نصف متر، حسب الباحث.
أما العرش الثالث -مجهول المصيرـ فأشار “محسن”، إلى أنه عرش الملك (عم وتر يسرن لبو بن عم علي)، شقيق الملك وقه ريد بن عم علي ويرى البعض أنه ليس من المحتمل أن يكون عم وتر يسرن ملكاً لكن وجود العرش يؤكد أنه كان ملكاً وربما كان وصياً على أخيه.
ويضيف: “وربما تعرض العرش للكسر، ولم أتمكن من الحصول على صورة له، وبحسب مدونة النقوش فإن المعروف عنه “جزء من الجزء الخلفي العالي من العرش مع وعلين قائمين ونقش من سطرين”، ويُعرف العرش في المراجع بالاسم (جاربيني-فرانكافيجليا 3). ومكتوب عليه بالمسند (عم وتر يسرن لبو بن عم علي سحدث).
وتعرضت المدن الأثرية والتاريخية في اليمن للنهب والتنقيب العشوائي طوال الفترات الماضية زادت حدتها خلال سنوات الحرب، حيث تعرضت الآثار اليمنية للتهريب والتدمير الممنهج والبيع في مزادات علنية حول العالم وعلى شبكات الانترنت.