قراءة.. العالية ترتقي بالدراما اليمنية

آزال الصباري *

مسلسل رائع قصة وإخراج وممثلين، وتصوير، إتقان في الحبكة وتشويق في الأحداث ، ونأمل أن تكون العالية بداية علو الدراما اليمنية وأن تنتبه للملاحظات التي قيلت عن المسلسل والتي بنظري هي قليلة جدا جدا جدا.

لو تابعت المسلسل حلقة تلو حلقة ستجد نفسك جزءا من العالية، وإذا شاهدته مقاطع لحلقت احاسسيك في كل مقطع، بل لألهمك كل مقطع لكتابة قصة أخرى، وسأتحدث حديثا يشبه ما قاله الدكتور د. قائد غيلان “كنت أتابع المسلسل وبيدي ورقة وقلم لأسجل أخطاء المسلسل ولكني وجدت نفسي أسكن بيتا من بيوت العالية، وأعيش مشاعر كل بطل فيه، يستفزني الشر، أتعصب للخير، أنفعل مع المظلوم وأكره الظالم، وأحبس أنفاسي مترقبة نهاية كل حدث” العالية مسلسل يحترم عقل المشاهد، ويخاطب أفكاره ويحرك عواطفه، ويعالج الفكرة تارة بالحدث وتارة بالتلميح والترميز، ، وهذه هي الدراما، وهنا أنا لا أقلل من بقية المسلسلات لأني بصراحة لم أشاهدها كلها ولا استطيع الحكم عليها، ولكن ما سنشاهده سنكتب عنه، ومع ذلك أتابع بعض الحلقات والمقاطع والتفاصيل التي تبشر بكل ماهو جميل في الدراما اليمنية.

أنا سعيدة جدا لوجود مسلسل بهذه الروعة، شكرا لكل الممثلين، وأولهم الكبير وأب المسلسل الممثل القدير قاسم عمر (الشيخ)، و محمد حسين، عامر البوصي الشر الذي يدور حول القرية ، وبالمناسبة عمار البوصي ممثل كبير جدا،ومن يقول غير ذلك فهو مخطئ، وكذلك مروان المخلافي الشر الآخر ، نوفل البعداني، حسام الشراعي الذي أمتعنا الليلة ، وكذلك محمد الأموي، أصالة رزاز، رندا الحمادي، رافة صادق.

كل ممثل في المسلسل يؤدي دوره كما ينبغي: الممثلة منى الاصبحي (زوجة الشيخ) التي تجعلك تنسى من هي منى الأصبحي في الأدوار الأخرى التي قامت بها، فشكرا لأنها كانت جزءا من المسلسل لأني بصراحة تابعته بدايةً بسبب وجودها فيه وقلت مسلسل فيه منى هو مسلسل يستحق.

أما أشواق علي Ashwaq Ali في دور ظبية فلن نقول موهبة صاعدة، أشواق ممثلة كبيرة تمثل بطريقة الكبار،تتقن دورها لدرجة تجعلك تنفي أنها وجه جديد، أشواق وجه يشرف الشاشة اليمنية تمثيلا وجمالا، أشواق ممثلة من الطراز الرفيع، كل نظرة فيها تخاطب المُشاهد ، وكل تلمحية في وجهها مشهد مفصل، أنا سعيدة جدا بهذه الأشواق.

شكرا للمثلين الجدد الذين كانوا حلاوة المسلسل، مثل حسام الشراعي المبهر جدا والمحترف جدا، محمد الأموي وغيرهم كل ممثل ينقلك لتعيش أحلام وطموح ونزعات إنسانية مختلفة عن غيرها.

تحية أخرى وليست أخيرة للمخرج الرائع وليد العلفي الذي انتبه لما قيل من نقد في دراما رمضان الماضي، وجاءنا بعمل عظيم يستحق أن يشاد به.

  • من صفحة الكاتبة في فيسبوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى