#السعودية تحبس الفنان اليمني #علي_الحجوري و #البخيتي يدعو إلى ترحيله .. التفاصيل
معين برس – ثقافة وفن
أصبح المواطن اليمني عرضه لعواصف الحياة أينما وجد وكيف ما كان وضعه, ولعل ذلك يعود إلى غياب الدولة التي تعتمد انظمة الدول على قياس مواطنيها بموجب مكانات بلدانهم لديها.
واحتجزت السلطات السعودية الفنان الكوميدي والممثل اليمني المعروف #علي_الحجوري ، وذلك على خلفية تهم وجهت له من بينها سبّ الدين، والإساءة إلى بعض الفرق الدينية.
وبحسب أصدقاء مقربين من الفنان تحدثوا إلى “العربي الجديد”، فإن السلطات #السعودية قررت احتجازه مدة خمسة أيام مبدئياًفي سجن محافظة أبو العريش جنوب غرب المملكة، والتحقيق معه حول التهم التي وجهت إليه.
وبعث الحجوري رسالة توضح حقيقة ما حدث له إلى عدد من أصدقائه المقربين، والذين تواصل “العربي الجديد” مع بعضهم وحصل على نسخة من تلك الرسالة، ذكر فيها الحجوري أن المحقق السعودي حسن ماوكلي في نيابة أبوعريش اتصل به صباح يوم الخميس الماضي، 7 فبراير/شباط، وطلب منه الحضور أول من أمس الأحد.
وبحسب الرسالة التي بعث بها الفنان اليمني، فإن سبب الاستدعاء كما أخبره المحقق السعودي هو استجوابه بشأن حقيقة الدعوى التي تقدم بها مقيم يمني آخر ضد الحجوري، وتتضمن سلسلة من الادعاءات، أبرزها شتم الدين و ازدراء أهل السنة والجماعة، ودعم الملحدين.
وقال الحجوري في رسالته إن المحقق السعودي بادره بسؤال عن رده بشأن التهم الموجهة إليه، وأجابه الفنان بأنها كيدية وغير صحيحة. ولكن المحقق طرح عددا من المنشورات التي كتبها على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي وقدمها المدعي على أنها أدلة، وكانت جميعها منشورات عادية بحسب الحجوري وقد حاول أن يوضح المقصود بها والهدف منها للمحقق والذي بدا وكأنه اقتنع في البداية.
ولكن لم يلبث الأمر سوى خمس دقائق حتى عاد المحقق إلى الفنان الحجوري مرة أخرى وظلّ لأكثر من ساعة يقلب في الأوراق والمنشورات الخاصة بالموضوع، يعدل فيها ويطلب من الحجوري التوقيع على أقوال سبق وأن وقع عليها أيضاً، ليتفاجأ بعدذاك بقرار سجنه خمسة أيام.
وأثارت الحادثة استنكار واستياء الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين بادروا للتضامن مع الفنان الحجوري والمطالبة بسرعة الإفراج عنه.
ويعرف الحجوري بأنه واحد من أبرز نجوم الكوميديا في اليمن، وقد شارك في عدد من الأعمال التلفزيونية المحلية وأبرزها تجسيد شخصية جعفر في المسلسل اليمني المعروف “همي همك”.
وغادر الحجوري اليمن، مع اندلاع الحرب، إلى السعودية بسبب مضايقة ميليشيا الحوثي له، واستمر من هناك في تنفيذ عدد من المسرحيات المناهضة لسلوك جماعة الحوثي في اليمن، كما شارك في بعض الأعمال التلفزيونية خلال الأعوام الأخيرة الماضية.
وأثار الحجوري أيضاً خلال هذه الفترات الكثير من القضايا التي أحدثت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما المتعلقة بالأمور الدينية والفكرية، وهو الأمر الذي جعل البعض ينظر إليه وكأنه يهاجم المتدينين ويدعم العلمانية.
بينما يعتبر الفنان الحجوري في الواقع إماماً لأحد المساجد باليمن، وأغلب ما يطرحه بطريقة ساخرة وعفوية من أفكار يهدف فيها لمحاربة الخرافة والتعصب الديني، “وكل ما يقوله هو عين المنطق” بحسب رأي البعض.
من جانبه, اقترح السياسي اليمني علي البخيتي, في تغريدة علي #تويتر ترحيل الفنان الحجوري, ان كانت قد صحة التهم المنسوب إليه – أي الحجوري, بإعتبار الأفكار لا تحبس.
وقال السياسي اليمني علي البخيتي: #علي_الحجوري؛ فنان يمني ومثقف حداثي كبير؛ لا أدري مدى صحة الأخبار التي تتحدث عن اعتقاله في #السعودية بسبب آرائه. ان كانت صحيحة فإننا نتضامن مع ابن #اليمن ومدرسة الوعي علي الحجوري ونتمنى السلامة له ونطالب بإطلاق سراحه؛ وان ضاقت #المملكة بآرائه فليرحلوه؛ فالفكر التنويري لا يُحبس