يوميات الغائب .. للأديب رياض السامعي
من رياض السامعي – معين برس
■ أملأ جرَّتي بنهود النساء، وأسقيها نبيذ نكدي، وأحميها من الريح والغبار، فإذا ما أزهرت، انتظرت نضوحها، وقطفتها ساخنة.
■ النساء اللائي يغسلن بكارتهن بمشمش قصائدي، يتعمَّرنَ أكثر، ولا يشِخْنَ إلا خارج أجسادهن، وفي وقتٍ متأخرٍ من الشعر، كم هنَّ محظوظات، وهن يتقاسمنني كحبةِ برتقال، ويتوزعنني كتفاحةِ حواء.
■ وهي تَمْلَح أنوثتها بقبلةٍ طائشة، وجَدَتْهَا تتمشى على البحر، أخذتني في خلوتها وطافت بي أجزاء جسدها وقالت:
تمادى في أنوثتي ما استطعتَ، وكن رائحة جسدي وبخور قلبي، وامسس رغبتي بخطأِ عينيكَ، وبَشِرْني بجنَّتِكَ الساحرة، ولا تخطئني قُبلةً ثانية.
■ إجمالاً، أرى قلبي واضحاً كشمسِ أيلول، وأنشد كنساءٍ بعيدات ينشدن لبعولتهن نشيد المهزومين في الحرب، كل هذا الفضاء لا يتسع لطفلٍ فَقَدَ أباه في صراع القتلة.
■ إذا جنَّ الليل، أعصُب رأسي بغناءٍ كاملٍ وأنام في الجوار.
■ أتضامن دائما مع رغبتي في الحياة ، إلى جواركم.
■ النضال ، ليست مهمته ، تتويج الموتى، ملوكاً للمستقبل ، أو رفع الموت شبراً، عن منصة التتويج، إنه العمل الأكثر مشقة للروح ، والأقل مِنَّةً واحتفاءاً، حين يكون من أجل أنسنة الزمن القادم.