طرد وزيرة الثقافة البريطانية من مجموعة لنواب الحزب الحاكم على واتس آب لهذا السبب
معين برس:
طُردت نادين دوريس، وزيرة الثقافة البريطانية، من مجموعة خاصة بحزب المحافظين الحاكم عبر تطبيق واتس آب، بعدما حثت أعضاء البرلمان على إظهار “قدر بسيط من الولاء” لرئيس الوزراء بوريس جونسون
وعقب استقالة وزير الدولة لشؤون خروج #بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست” لورد ديفيد فروست، السبت، كثرت الرسائل داخل هذه المجموعة التي تسمى بـ”بريكست عالمي نظيف” وتضم ما يزيد على مئة عضو برلماني من حزب المحافظين.
وبعد ادعاءات بأن استقالة فروست كانت “كارثة” و”ضربة قاسية” لجونسون، وصفت دوريس رئيس الوزراء بـ”البطل”.
ولكن الوزير السابق ستيف بيكر طرد دوريس من المجموعة وأتبع ذلك بالقول: “كفى يعني كفى”.
ويواجه رئيس الوزراء انتقادات متصاعدة من عدد من أعضاء البرلمان عن حزب المحافظين، خاصة فيما يتعلق بتبني مزيد من الإجراءات لمواجهة انتشار كوفيد-19 ومن أجل التعامل مع متحور أوميكرون.
وواجه جونسون أكبر تمرد منذ أن تولى رئاسة الوزراء، يوم الثلاثاء الماضي، حين صوت 100 من حزب المحافظين – الذي ينتمي له جونسون – ضد الخطة “باء” الخاصة بفرض قيود في إنجلترا، والتي تضمنت ضرورة وجود جواز سفر كوفيد الصحي من أجل دخول بعض الأماكن.
ولكن الخطة تم تبنيها حين وافق عليها نواب حزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة. ومنذ ذلك الوقت، سجلت المملكة التحدة أرقاما قياسية من الإصابات على مدى أيام، وشهد السبت تسجيل 90418 حالة.
وعلى الرغم من استيائه من حزبه، رفض ساجد جاويد، وزير الصحة البريطاني، استبعاد فرض إجراءات أكثر لمواجهة كوفيد. وصرح لبي بي سي بالقول: “ليس هناك ضمانات مع هذا الوباء”.
وليلة السبت، سُربت إلى صحيفة ميل أون صنداي أنباء ترك اللورد فورست لمنصبه بداية من يناير/كانون ثاني المقبل كما كان يخطط، وهو ما عجل بتركه الحكومة.
وفي خطابه لرئيس الوزراء، شدد فورست على “مخاوفه من الطريقة الحالية للتعامل مع السفر”، وحذر جونسون من “أن يتم إغراؤه بالإجراءات القاسية المتبعة في أماكن أخرى” للتعامل مع فيروس كورونا.
وفي رد فعلهم على هذه الأنباء، وصف نواب محافظون اللورد فورست بـ”البطل”. وقالوا إن آراءه تتماشى مع آراء معظم أعضاء البرلمان عن الحزب.
ولكن دوريس – التي رُقيت بضمها لمجلس الوزراء في آخر تعديل – ردت بالقول: “إن البطل هو رئيس الوزراء الذي حقق البريكست”.
وأضافت: ” أنا متأكدة كما قال أحدهم اليوم إن قتل الملك موجود في الحمض النووي لحزب المحافظين، لكني أطالب بقدر من الولاء للرجل الذي فاز بفارق 83 مقعدا وحقق الأغلبية والبريكست”.
وقال زميلها كونور برنز إنها “محقة دون شك”، وأضاف “يبدو أن الذاكرة ضعيفة جدا”.
ولكن قبل أن ترى رسالة برنز النور، أخرج بيكر الوزيرة دوريس من المجموعة، بينما شكره عضو آخر على هذه الخطوة.
وحث بيكر أعضاء المجموعة، على تطبيق واتس آب، بالقول: “لدينا ما يكفي من المشكلات التي ستواجهنا قريبا”.