شعــر | أخاصمـــــها

معين برس: شعر- قاسم عبدالرحمن الإدريسي

أخاصمها ، إذا ما جُنَّ ليلُ
وقلبي من لواحظها قتيلُ

و أهجر هاتفاً ماانفك يُلقي
إلى قلبي الرجاء و يستميلُ

و أعرف أنني أهفو إليها
كما يهفو لترياقٍ عليلُ

هواها ، رغم أنفي يحتويني
و في روحي خناجره تجولُ

و لكني أبيُّ النفس ، مهما
محبتها بوجداني تصولُ

قليلٌ ما تقدمه لقلبي
و يتعبني أنا الحب القليلُ

أخاصمها ، و أنتظر الصباح
و في عقلي سرى صوت يقولُ

ترى هل زرتها في الحلم ليلاً
ترى هل فكَّرت فيما أقولُ ؟

ترى هل ساءلت تلك المرايا
هوانا ، هل سيبقى أم يزولُ ؟

وهل دروب المحبةقد تلاشت
أمِ الدربُ الذي سرنا يطولُ ؟

وهل زارت مراعيها خيولي
و أشعل بردَ وحدتها الصهيلُ ؟

تراها هل تفكر في خصامي
أيوجد عندها غيري بديلُ ؟

و أسئلة وأسئلة قد تداعت
على بالي ، لها وقعٌ ثقيلُ

ولكني عزيز النفس ،وليست
توجِّه خافقي تلك الميولُ

سأخبرها ، فليس يهزُّ قلبي
غرامٌ واهنٌ و هوىً هزيلُ

سأخبرها ، لتعلم أنَّ حبي
لهيبٌ ليس تطفئه السيولُ
سأخبرها ، و أفصح عن همومٍ
لعمري، في الحُشاش لها أصولُ

بخيلٌ حبها إن جاء يعطي
و يقتلني أنا الحب البخيلُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى