شعر | عهدُ الزّعيم

معين برس | شعر : سالم المخاوي :

قصيدة بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الزعيم علي عبدالله صالح

رحَلَ الزَّعيمُ وحلَّتِ اللَعنَاتُ
عصَفَت بِنا الأَطمَاعُ وَالنَّزعَاتُ

وَتحَوَّلَ الوطنُ الكبيرُ دُوَيلَةً
وتَوَالَتِ الضَّرباتُ والطَّعَنَاتُ

ظَهرَت شِعاراتٌ وأشخَاصٌ لَهم
أَطبَاعُ ذِئبٍ عُيِّنَت قَاداتُ

هُدِمَت مَعَالِمُنا وَعُدنَا بَعدَها
لِعُهودِ جَهلٍ قُدِّسَت سَادَاتُ

مَستَشفَياتٌ دُمِّرَت بِأَثَاثِها
عُدِمَ الدَّوَاءُ وَعَادَتِ الآفَاتُ

تَعلِيمُنا لِلخَلفِ بَعدَ رَحيلِكُم
هُدِمَت مَدَارِسُ أُنشِأَت حَوزَاتُ

طُلَّابُنا حَطبُ الحُروبِ تَقُودُهم
تِلكَ العِصَابَةُ بِالمَعارِكِ مَاتُوا

لَم يَحفَظُوا آيَ الكِتَابِ وِإِنَّمَا
حَفِظُوا الشِّعَارَ وَرُدِّدَت صَرخَاتُ

وَيَحُومُ شَيطَانُ المَجَاعَةِ حَولَنا
وَبِلَادُنا فِي بَطنِها ثَرَوَاتُ

ذِكرَاكَ تُحرِقُ فِي الحَشَا أَكبَادَنَا
تَتَجَدَّدُ الأَوجَاعُ وَالحَسَرَاتُ

عَهدُ الزَّعِيمِ مَضَى وَمَا أَدرَاكَ مَا
عُهدُ الزَّعِيمِ وَتَعجَزُ الكَلِمَاتُ

الغَدرُ فِي أَخلَاقِنا جُرمٌ وَقَد
غَدَرَت كِلَابُ الرَّفضِ وَالحَيَّاتُ

لَن تَختَفِي مِنَّا بِعُمقِ جُحُورِها
سَنَنَالُ مِنهَا وَالقِصَاصُ حَيَاةُ

نَمْ يَا شَهِيدَالحَقِّ مُرتَاحَاً فَما
خَضَعت لَهُم يَومَاً لَنَا هَامَاتُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى