الروائية “عائشة الصيادي” تخترق العزلة القابعة خلف اللا مكان في “دروب مغادرة”
معين برس | كتب: سلام الصيادي:
بعد أن استكملت قراءة ما اهدتني به الروائية والكاتبة اليمنية المبدعة عائشة محمد هزاع الصيادي لأول أعمالها رواية “دروب مغادرة” والتي لاقت نجاحا مميزا وتعرض حاليا في معرض القاهرة الدولي..
لقد ادهشتنا كثيرا وسررت جدا بان ارى في اسرتي فتاة تتغلب على كل الصعوبات والتحديات تبدع في الجانب الادبي النثري . انها الكاتبة عائشة محمد هزاع مساعد الصيادي..
تخترق العزلة القابعة خلف اللا مكان وتسلط الضوء على اكثر زوايا العالم جهلا لتنقل للمجتمع كيف هي الحياة وسط الجهل والبؤس.. لتسرد رواية محلية اجتماعية بعنوان. “دروب مغادرة”..
فبعد ان استمريت لاكثر من اسبوع لقراءه حلقات تلك. الرواية واحداثها، وطلب مني اقول رايي في الرواية، لا استطيع ان اصف العمل وبذات في هذا الظرف الذي نعيشه في ضل غياب من يدون ويعرض الابداع في وطني الحبيب المنكوب في حين يعرض العمل في خارج الوطن ابداع.. في زمن الحصار ومن وسط الدمار مصباح يخترق زوايا الظلام الحالك..
مبروك لك اختنا وبنتنا عائشة محمد هزاع العمل الرائع ونتمنى لك وناخذ بيدك للمزيد من الابداع والتآلق الادبي، وندعي وزارة الثقافة اليمنية ووزارة الاعلام والجهات المعنية وكذا الناشطين والاعلاميين دعم وتدوين وتشجيع وتبني هذا العمل الرائع والتكفل بطباعه الالف النسخ وتوزيعها ونشرها في المكاتب العامه والخاصة ليستطيع القارئ والمهتم الوصول اليها في كل مكان.
فمن خلال قراءتي للرواية بشكلها العام والفكرة التي تناولتها الرواية ما ابهرني فيها الآتي، على الرغم أن الكاتبة والروائية في بداية مشوارها الأدبي إلا أنها تفوقت بأمرين أساسين :
الأمر الأول: الشكل العام للرواية ومكوناتها، فقد اشتلمت الرواية على كل عناصر الرواية ونجحت الكاتبة بشمولية، وانتقاء عناصر الرواية في كل العناصر المكان والزمان والشخصيات والحبكة القصصية واتخذت قالب كتابي متواضع بإسلوب سردي لطيف وممتع وشيق يجعل القارئ يهفوا لتتابع أحداثها حيث نجحت الكاتبة بأن جعله من الأحداث تتخذ مسارا معينا ساهم بشمولية القصة بكامل أحداثها الفرعية التي تنامت على حاشيتها، وبين كل تلك المفردات والسرد لم تغفل عن تزيين سردها بالعديد من الصور البلاغية بإسلوب أدبي ممتع ومتنوع، وجمعت بين الإسلوب الأدبي والعلمي المتأدب، مما يزيدمن شوق القارئ للمزيد من القراءة .
الأمر الثاني :الفكرة التي ارتكزت عليها الرواية وهي قصة اجتماعية يعيشها الشعب اليمني. القابع في المناطق البعيدة عن الحضر وسلطة القانون، وكيف يعيش المجتمع المضطهد مع الظالم والحاكم المستبد الذي يجعل من تسلطه وقوته ونفوذه، وسيلة لتفرعن والظلم والاظطهاد. ويرى نفسه اكبر من كل الناس الذي يسكنون في عزلته.. وما آن لهم الا أن تكون كل حياتهم خدمة وعمالة تعمل لاشباع رغباته وخدمة مملكته.. فمهما طال ظلمه وسطوته الإ أنه لابد للظلم والظالم من حال آخر وأن العدل سنة كونية في الحياة.