بطلة قصيدة “أنا وليلى” تظهر فجأة في حوار حديث تعاتب حبيبها المرواني لهذه الأسباب ؟
بطلة قصيدة “أنا وليلى” تظهر فجأة في حوار حديث تعاتب حبيبها المرواني لهذه الأسباب ؟
معين برس | حوار ـ ابراهيم خليل
على الرغم من مرور اكثر من خمسين عاماً، على حدوث وقائعها، مازالت حكاية العشق العذري التي جمعت طالبي معهد المعلمين العالي ـ كلية التربية حاليا ـ ليلى وحسن المرواني، تتردد على شفاه العاشقين، في القصيدة التي كتبها الأخير ولحنها القيصر كاظم الساهر منتصف تسعينات القرن الماضي.
ونالت شهرة واسعة وانتشاراً كبيراً، ولعلها كانت احدى ايقونات الساهر التي قادته لتحقيق شهرة على صعيد العالم العربي. وبعد أن تزوجت ليلى واختفت عن الأنظار، في حين ظل المرواني ملاحقاً من فضول الصحفيين لوقتنا هذا.
وتحدثت ليلى خلال حوار اجرته جريدة “الصحافة”، التي تصدر عن كلية الاعلام/ جامعة بغداد، وتابعته صحيفة “معين برس” الاكترونية، (3 كانون الثاني 2019)، عن حقيقة علاقتها بالمرواني، وعن مشاعرها عندما، اطلعت على القصيدة التي كتبها بحقها.
من هي ليلى التي شطب المرواني الدنيا من اجلها، وظلت لوحدها عقودا تجلس على عرش قلبه ؟
فأجابت “اشكركم على اهتمامكم، اسمي الحقيقي ليلى، اعيش حالياً في اسطنبول مع احدى بناتي، وبعد حفنة من السنين، اشعر بالحنين الى الماضي وخصوصاً الى ايام الجامعة، حيث الذكريات الجميلة التي لايمكن نسيانها”.
وتوضح “كان عشق المرواني من طرف واحد، ولم يسع للتواصل معي بشكل مباشر، على الرغم من كوننا في نفس المرحلة، كان شاباً مهذباً خجولاً، لم يتقرب مني، ولم يتجرأ على الحديث معي، لا أدري لماذا تضمنت قصيدته، أفكاراً غير واقعية تصورنا وكأننا كنا على علاقة، وهذا ماجعلني أتألم كثيراً، ولم التق به بعد التخرج، لأني تزوجت من طالب ماجستير في السنة الأخيرة”.
وتضيف ملهمة المرواني “المرة الوحيدة التي تجرأ وحاول التحدث معي في الشهر الأخير من المرحلة الرابعة، عن طريق طالبة معنا جاءت وقالت لي انه يريد التحدث معك بخصوص مشاعره تجاهك، وكان ينتظر جوابي، فماذا عساي أن أقول، وقد خطبت في هذا الوقت من الشخص الذي أصبح زوجي لاحقاً”.
كيف كانت مشاعرك وأنتٍ تسمعين الساهر يغني القصيدة التي كتبت عنك؟
وتبين ليلى، “عندما سمعت كاظم الساهر يغني (أنا وليلى) أول مرة، كنت مع نسيبي وابنتي في السيارة في أحد شوارع اسطنبول، قلت له “هذه القصيدة كتبت عني. قال كيف؟ أخبرته بالقصة، فلم يكن يصدق، وعندما اشتهرت الاغنية، ظهر كثير من الشعراء يدعون انها لهم، وانا أعلم يقيناً انها للمرواني، بعد ذلك رأيت المرواني على التلفاز وقد أكد انه كاتب القصيدة الحقيقي، واعتذر لانه اتهم ليلى بأنها فضلت الغني عليه”.
وتضيف “لم اكن راضية عن الأبيات الأخيرة التي تحدث فيها عن فقر الحال، لكن الابيات الاولى ابهرتني، وقد ألقاها في مهرجان الكلية مع شعراء آخرين، وعندما صعد على المنصة، وكان حاضراً صالح مهدي عماش وزير الثقافة انذاك!، فقال المرواني في مطلع قصيدته، “أنا وليلى واشطبوا أسماءكم”، كلمات القصيدة صعقت الجمهور المتواجد في القاعة، وأخذت حيزاً كبيراً من التعاطف معه”.
هل احرجتك القصيدة؟
أجابت “نعم، لكني بطبعي صريحة ولا أستطيع تحمل عبء الاسرار في قلبي، وقد أخبرت زوجي بما حدث في الكلية، خاصة هو أيضا كان في نفس الكلية يدرس معنا”.
كيف تم الوصال مع المرواني بعد عقود من عمر الزمن؟
وتقول “بعد وفاة زوجي، وزواج بناتي اصبحت وحيدة، وقد اقترحت بنتي ان تعمل لي صفحة شخصية على الفيس بوك، لأشغل نفسي بها، وبالصدفة وجدت صورة حسن المرواني من ضمن قائمة أصدقاء أحد المعارف، وصار عندي فضول كبير أن اسمع اخباره، فضغطت على اسمه بعد تردد، وطلبت صداقته”.
هل كان هناك عتاب بينكم؟
تتابع “راسلته بعد اكثر من اربعين عاماً، وقد عاتبته، وقلت له اذا كنت تحبني كل هذا الحب، لماذا لم تطلبني للزواج، ولماذا وصفتني بالانسانة التي تركض وراء المال، وجعلت الناس يكرهون ليلى؟ فكان جوابه (الشعراء ليسوا دائما دقيقين فيما يكتبون)”.
ومضت بالقول “في البداية لم يصدق انني ليلى، وظل يسألني عدة أسئلة، عن اصدقاء وبعض المور لايعرفها الا من كان معنا، وعندما تأكد أخذته فرحة عارمة، وقال ان هذا الشيء الذي حدث هو مكافأة نهاية الخدمة، وان اتصالي به قد أخرجه من الحزن الذي كان يعيشه بسبب وفاة أخيه”.