سياسيون وصحفيون يمنيون يقاطعون “مأدبة إفطار” دعا إليها السفير البريطاني .. تقرير
سياسيون وصحفيون يمنيون يقاطعون “مأدبة إفطار” دعا إليها السفير البريطاني .. تقرير
#معين_برس | تقرير
قاطع سياسيون وصحفيون يمنيون من كافة الأطياف السياسية والمناطق اليمنية “مأدبة إفطار” دعا إليها السفير البريطاني لدى اليمن #مايكل_آرون ، تعتزم السفارة إقامتها في #الرياض ، الأحد القادم.
وجاء رفض الشخصيات السياسية اليمنية والصحفيين لهذه الدعوة، احتجاجاً على مواقف السفير البريطاني وحكومته تجاه الأزمة اليمنية، وبالأخص دعم البريطانيين واحتفائهم غير المبرر بخطوات الحوثيين المراوغة في مدينة الحديدة ومينائها.
ودشن نشطاء يمنيون هاشتاق: #لن_أحضر_مأدبة_إفطار_السفير_البريطاني، وطالبت كتاباتهم، تحت هذه الوسم، بضرورة تجاهل دعوة السفير البريطاني، وتسجيل موقف مشرّف تجاه سياسات حكومته المتواطئة مع المليشيا الانقلابية.
وكتب المحامي والناشط محمد المسوري، “إلى أصحاب حملة #لن_أحضر_مأدبة_إفطار_السفير_البريطاني وإلى الذين يقولوا روحوا وأطرحوا ما عندكم. أقول لكم: جربنا كثيرا وكثيرا طرح ما لدينا لهم، ولكنهم يرجمون ذلك عرض الحائط، ويستغلون اللقاءات للادعاء بأنهم سمعوا من كل الأطياف، نصيحتي لا تروحوا، لأنها أبلغ رسالة نريد إيصالها إليهم”.
وقال الناشط محمد علي البيضاني: “قبل ما تحضروا مأدبة إفطار السفير البريطاني ضعوا في بالكم أن هناك ملايين اليمنيين صائمين إجباري طول العام بسبب الفقر المدقع الذي تسبب به الإحتلال الحوثي، وحضوركم مع السفير البريطاني يعني استمرار الفقر عند الملايين”.
ووجه الناشط سلطان المرادي، أسئلة للمدعوين لمأدبة الفطور، وقال: كيف تفطرون على موائد من المحتلين على احتلال ارضكم؟ كيف تلتفون على موائد من يدعم ويساند الحوثيين على تهجيركم وتشريد اولادكم؟.. مختتماً بالقول “من حضر مائدة الافطار فقد سجل نفسه في قافلة الخونة”.
الحنين للماضي
من جانبه، الدكتور حسين اليافعي، قال إنه تسلم دعوة لحضور إفطار السفير البريطاني لدى اليمن ، وأضاف “لكني أعلن وأمام الجميع أني لن أبيع وطني من أجل افطار و #لن_أحضر_مأدبة_إفطار_السفير_البريطاني لان الدور البريطاني متماهي مع الحوثيين.
وخاطب اليافعي، السفير البريطاني بقوله: “سعادة السفير لست بحاجة لإفطارك، فلئن بت جائع خاوي البطن خير لي من أن آكل من طاولتك”.
وفي تغريدة أخرى لفت اليافعي، إلى أن “هناك فرق بين تصريح السفير الأمريكي لدى اليمن والسفير البريطاني، حيث أكد السفير الأمريكي أن بلاده تقف مع وحدة اليمن وسلامة أراضيه، بينما يقف السفير البريطاني مع الحركة الحوثية الانقلابية ويصف مسرحيتها الهزلية في الحديدة بالخطوة الجيدة تحن الدولة العجوز (بريطانيا) للعودة إلى عدن مجددا”.
قائمة سوداء
أما الكاتب اليمني محمد جميح، فخاطب المدعوين، بقوله “ارفضوا تلبية دعوة السفير مايكل أرون لحضور وجبة إفطار، يريد بها أن يسكتكم عن تعرية موقف حكومته من الانقلاب الحوثي.. مضيفاً: “بريطانيا أم الديمقراطيات الغربية، لكن أرون يريد لنا أن ننضوي تحت سيطرة مليشيات. أرون يخيرنا بين استمرار الحرب أو استمرار الانقلاب!
وفي تغريدة تالية، قال جميح، “السفير البريطاني المحنك جداً مايكل أرون يريد أن يسلم موانئ الحديدة للحوثيين، ويشتري سكوت اليمنيين بوجبة إفطار لبعضهم.؟! واقترح “أن تنشر أسماء الشخصيات التي تلبي دعوته ضمن القائمة السوداء”.
حليف قديم
وتحت ذات الهاشتاق، علق حساب يحمل اسم “الوايلي” بقوله: إن “السياسية البريطانية القذرة والاستعمارية تجد في الحوثية والهاشمية حليف قديم وجديد لإعادة استعمارها للمنطقة العربية وعلينا جميعا المطالبة بعزل غريفت وإرسال رساله لبريطانيا بوقف مساندتها للحوثية في اليمن الذي يهدد امن واستقرار المنطقة”.
أما، عبدالله عبيدان، فقال: إن “بريطانيا باعت اليمن وشعب اليمن واشترت عصابة الحوثي بريطانيا تنحاز لعصابة شاركونا الهشتاج يا أحرار اليمن والعالم لفضح دور بريطانيا ومبعوثها وسفرائها لسنا بحاجة طعام الوزير أو السفير الي مش قادر يفطر نفسه فطوره عندي”.
وعلّق الكاتب والسياسي اليمني فهد الشرفي، بالقول: “كنت وما زلت أجزم أن عيال السفارات هم من أقذر الأدوات التي استخدمت في المؤامرة على بلادنا؛.. مضيفاً بالقول “موقف بريطانيا تجاه شعبنا عدائي يقف مع عدونا القاتل الكهنوتي المجرم ؛ وبالتالي فإننا يجب أن نرفع أصواتنا ونشجب هذه السياسة المعادية”.
استياء واسع
من جانبها، الناشطة الحقوقية اليمنية نورا الجروي، أكدت أن المقاطعة الواسعة لمأدبة الإفطار التي دعا لها السفير البريطاني لدى اليمن الليلة يضعنا أمام صورة واضحة تؤكد استياء ورفض اليمنيين من مواقف المملكة البريطانية المساندة لمليشيات الحوثي الإرهابية”.
وأما الكاتب والإعلامي خالد العلواني، فعلّق بالقول: “يا سعادة السفير البريطاني ما تفسده مواقف المساندة لمليشيا التمرد والخراب لا يمكن أن تصلحه حملة علاقات عامة، ولا وجبة إفطار”.. مضيفاً: “إن أفضل تحسين لصورتكم في وجدان الشعب اليمني هي المساهمة في تنفيذ قرارات مجلس الأمن والتخلي عن لعب دور محامي الشيطان”.
من جهته، قال السفير البريطاني، إنه تفاجأ بحملة المقاطعة لمأدبة الافطار وأصيب بخيبة أمل، خاصة وهي في شهر رمضان المبارك، وذلك في تعليق بصفحته الرسمية على تويتر.