عن آخر منشور كتبه القيل الشهيد #الدعيس

عن آخر منشور كتبه القيل الشهيد #الدعيس

معين برس | بقلم : خليل الصيادي *

يجب التوقف والإنتباه عند آخر منشور كتبه القيل الشهيد /خالد الدعيس قبل استشهاده بساعات قليلة..

لنتعرف اولا : على التوصيف الحقيقي لاسباب سقوط ناصه والعود وتقدم مليشيات الحوثي نحو الضالع فاقسم بربي انه كتب ذلك برؤية القومي الوطني الجمهوري الحريص والصادق بدون اتهامات او شطحات.

وثانيا : آخر ما كتبه قد يدل على انه اغتيل وصفي لانه فضح القيادة العسكرية الفاشلة..

وثالثا: نكتشف اكثر مدى عبقرية القيل الشهيد خالد الدعيس في فهمه لنفسية العدو السلالي

خليل محمد الصيادي
خليل محمد الصيادي

واهدافه وطبيعته وحقيقة معركة شعبنا اليمني معه.

رابعا: في هذا المنشور قدم رؤية نقدية عاى جميع الوطنين مراجعتها وتصويب الاخطاء..

لذلك انا ادعوا الجميع لنشر هذا المنشور وتحليله وتفسيره كلمة كلمة .. جملة جملة.. والتوقف عن كل معنى وشرحه بالشكل الكاقي فهذا المنشور جامع ويصلح نص يفترض حفظه..

اليكم
آخر ما كتبه الشهيد القيل خالد الدعيس في صفحته بالفيس بوك :

منذ خمسة أيام تطوّعت مع رجال وأبطال وأحرار مقاومة خاصة بإحدى مديريات الضالع أكرموا مؤاخاتي لهم واحتفوا بي حتى أخجلوني عليهم سلام الله.

خمسة أيام كنّا في موقع صد مقابل للحقب تصدى الموقع خلالها بثبات لمحاولات التسلل، ليالي رائعة حقاً عشتها ولا زلت.

كان في البال والخاطر الحقب ودمت وما بعدهما، ولكن؟!!

قبل خمسة أيام أيضاً كانت التحذيرات تحوم حول ناصة، واليوم وفي السابعة صباحاً حاولت التطوع للإنضمام لتعزيزات تنطلق لناصة..

رُفِضَ الطلب بحجة كفاية العدد..

ليتهم احتجوا بعدم الكفائة بدلاً عن الكفاية، لكنهم لا يعلمون أن مرارة الموت على أيدي بني هاشم أهون من مرارة العيش في ظلّهم، بل هي عندي حلاوةٌ لا مراره..

تم فقد ناصة اليوم من جديد.

ضربة هاشمية موجعة.

قلبي مطمئن وضميري مرتاح وإن كنت منقهراً.

ولكن لكم أن تتخيّلوا قهر الأبطال الذين حرروا ناصة قبل أشهر.

سبب سقوطها في نظري يرجع لغياب التنسيق بين القيادات والوحدات وعدم تقدير الأمور بتاتاً وفقر مدقع في فهم نفسيّة العدو.

عموماً سقوط ناصة أكرر أنه ضربةٌ هاشميةٍ تحت الحزام لكل جرحٍ في كل ضميرٍ يمانيٍّ مجروحٍ أصلاً وكنت أتوقع مثلها وأكثر بعد سقوطنا كلنا أمام حجور، وبمناسبة مرور أربعة أعوام على ما يسميه أعداءنا الأزليون بـ”العطوان” وكنت كتبت ذلك.

عاد الحال هنا في جبهة مريس إلى ما كان عليه قبل تحرير ناصة قبل ثمانية أشهر، ولكن ليس بذات المعنوية من جهة الجمهورية مقابل شهيةٍ مفتوحةٍ مغرورةٍ للإمامة المغرورة أصلاً ، وبغياب تنسيقٍ هو للأسف غائبٌ أصلاً عن ولاة أمور المعركة.

على الصعيد الشخصي، فمحدثكم قضى سنةً في مأرب ثم أربعة أشهر في قعطبة ولكن لم يملأ عين أحدهم ليشارك في جبهات الكرامة.. ربما يريدون منك أن تقول لهم “قوّا” و “يا منعاه” حتى تُضمّ إلى معسكرٍ ما وكأنك تطلّب منهم، تبّاً لهم.

محدثكم يؤكد أن البندقية التي أحملها بندقية الوالد رحمه الله هرّبتها بطريقتي من البلاد قبل فترة والجعبة والقرون والرصاص والميري من حر مالي.

عموماً على العهد والوعد… وإني لسعيدٌ بأن أكون حجوريّاً ولو بأثرٍ رجعي.

وأقول :

رب وقد ابتليتنا ببني هاشم، فلمَ ابتليتنا بولاةِ أمورٍ لا يستطيعون صرفاً ولا نصراً وأين ما توجهوا لا يأتون بشيء.

أسأل من الله القبول وأن يشف صدور قومٍ يمنيين مؤمنين، ربنا يحبكم أيها اليمانيين حبّاً خاصاً، فلا تجعلوا مرارة اللحظة تهز يقينكم بإصطفاء المحبة هذا.

سلامٌ على اليمن وعليكم أجمعين.

الصورة صباح اليوم بعد رفضهم صعودي لأنال شرف الموت أو الثبوت على #ناصه الذي يقف خلفي بشحوب ولكن بكبرياءٍ حميرية، ولا أدري عن وجهي ماذا يحمل هل يحمل وجه قتيلٍ أم فاتح… أم منسحب.”

* كاتب وسياسي من #اليمن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى