#خليل_الصيادي يكتب عن | عقدة الهاشميين
#خليل_الصيادي يكتب عن | عقدة الهاشميين
#معين_برس | بقلم: خليل محمد الصيادي*
اول ما دخلت الجامعة تعرفت على زميل اسمه المعتصم عيدروس وجيه الدين, وهو كما قال لي مؤخرا انه ينحدر من أصول هاشمية من #الحشاء ، تعرفت عليه قبل أكثر من ست سنوات واعجبت في البدء بأفكاره الجريئة ؛ كان يطلق على مجتمعاتنا العربية مجتمعات التقية لانها تعاني الكبت والحرمان العام في كل شيء.
مازحت معه يوما ما قلت له هل قرات رواية الرهنية قل لي نعم قلت له ماذا عن الشريفة حفصة وصوتها الرخو المبحوح وشعرها الذهبي المتموج وجسدها الممتلىء الحريري..
ماذا عن حبها لابن النائب, وماذا عن قصة الشريفة زهراء والدويدار والتى كانت حافظه لليالي القمرية عن ظهر قلب ولماذا غضبت من قدوم الدويدار الحالي ماذا عن فحيحها الذي انتهاء بقبلة علا صوتها مدويا؟
ضحك زميلي المعتصم قائلا : يا خليل أنت قارئ “زقوة” والحقيقة يا خليل إن الروائي للقصة زيد دماج اختلق ذلك من مخيلته بعيدا عن الواقع كنوع من التحامل على السادة..
أول ما تعرفت عليه وقتها كنت مسؤول القطاع الطلابي لحزب العدالة والبناء حاولت استميله للحزب واعرضت عليه أن اقطع له بطاقة رد عليا انا اشتراكي للعظم كنت استمع له وهو يحكي لي عن ماركس وراسالمال والصراع الطبقي وعن عظمه لينين والثورة البلشفيه عن جيفارا عن جياب عن عبدالفتاح إسماعيل عن الكثير من الرفاق وعن حتمية انتصار الشيوعية..
حكى لي عن تولستوي عن الحرب والسلام عن دستوفسكي والشياطين عن عن جون لوك عن فرويد عن نجيب محفوظ وعبدالرزاق الجبران وعلى شريعتى عن الكثير والكثير حكى لي ؛ وفي احد المرات اهدانى المعتصم رواية رهانات العسل للكاتبة سلوى النعيمي تحكي قصتها مع المفكر وتكشف مدى الكبت والحرمان الجنسي وهي رواية فاضحة ومفضوحه وهي أيضا ممنوعه من النشر وكم يستثار العرب لذلك
وانا هنا استحضر ما قاله الراحل محمد حسنين هيكل – طيب الله ثراه – أن الجماهير العربية تُثار سلبيا أو إيجابا مع أو ضد عند ذكر ثلاثة أشياء الجنس وقدح الزعماء العرب والإلحاد اما الأولى فتعبر عن مدى الحرمان العاطفى والكبت الجنسي والثانية عن حالة التسلطة والاستبداد والديكتاتورية والفشل للحكام والثالثة عما مدى اجتياح التدين السطحي والبعد عن جوهر الدين وهذه الحالات تعيشها الامه العربية منذ زمن..
وذات يوم كأنا جالسين مع صديق آخر وهو مثقف كبير إلا أنه ذو نزاعات الحادية أو مادية كان المعتصم يشجعه على إظهار أفكاره بالخص الالحادية منها…
قلت له مؤخرا صارحني قول لي الحقيقة لا تمارس التقية أين موقعك بالتنظيم الهاشمي وما حقيقة أن أغلبكم محسوبين على الشيعة…
قال لي معظمنا كهاشمين مذهبنا هو مذهب أهل البيت هو متوارث جيلا عن جيلا وأضاف انا لي علاقة ببعض وجاهات السادة ولا أعتقد أن هناك تنظيم بمعنى تنظيم أعتقد أن الانتماء للنسل المطهر واتباع مذهب أهل البيت هما الرابط الذي ينظم الكثير بالاشعور وهناك تنسيق وتخطيط وتوزيع أدوار ودعم بعضنا لبعض وأعتقد أن الحزب الهاشمي والتنظيم على ما تقراء أو تسمع مبالغ فيه جدا, وبينما هو يحكي لي ونحن في الشارع مرت أحد الفتيات بجانبا لم التفت اليها قالي لي هذه جميلة جدا أنا سيد حفيد ابن طه ألقى ما بعد الحجاب واكشف المستور ووصف لي الصفات الجسمانية للفتيات الجميلات واختتم لي بالحديث عن قدرته الكبيرة في إقامة صداقات افتراضية مع الكثير من الفتيات ولكنه يفشل باستمرار الصداقة..
لم أكن أعرف وهو يفضح مجتمعات التقية العربيةبحد وصفه انه كان يمارس عليّ التقية.. لم أكن أعرف أن هذا اليساري المتطرف داخله صنم طائفي كهنوتي جعله في أقصى اليمين مؤيدا لمليشيات الحوثي ؛؛ أنها عقدة الكثير من الهاشمين والا ما الذي يجعل بعض المحسوبين على الثقافة يؤيدون مليشيات أنها عقدة عقيدة الانتماء السلالي الطائفي أنها الأبوية البطريركيّة القاتلة…
* كاتب وناشط سياسي من اليمن