آزال الصباري توجه رسالة إلى أهل العود
آزال الصباري توجه رسالة إلى أهل العود
معين برس | كتبت : آزال الصباري
يا أهل العود لقد اتضحت الحقائق التي كابرنا على تناسيها ، على تجاهلها ، علنا نحقق المستحيل ، أنها الحقيقة..
يا سادة..
بيوتكم مهجورة ، نسائكم تعاني ، أجدبت قراكم الجميلة ، تشردت قلوب أطفالكم ، تكدس الحقد بينكم ولربكم هذه أبشع النتائج ، خسرتم خيرة شبابكم ، وماذا بعد ؟ لا شيء غير أن المصيبة ستكون أعظم ، التاريخ يعيد نفسه ، فيكم أنتم تحديداً .
يا أهل العود .. اليمن بمجملها تحترق ، تحتضر لأجل من ؟ اليمن بأسرها تحولت ساحة حرب يتقاضى أجرها من يروجون لها.
من تقاتلون ؟ أنها الحرب عدوكم الوحيد. وهي من تحتكم ومن فوق أمانيكم ، الجميع ضدكم ، الجميع سيقتلكم بدمٍ بارد كما قتلوا الكثير ، لا تقاتلوا الحوثي، دعوه يمر حيث يريد ، الحفاظ على قراكم من الدمار وحماية أهاليكم من التشرد هو واجبكم الحقيقي ، تمسكوا بأخوتكم وبعلاقاتكم التي هي الوطن الحقيقي لكم.
لست متذبذبة ولا متناقضة ولا أعاني من انفصام ، بل أني أرى بعين الحقيقة وحسب ، بل أقول ما يجب أن يقال كفانا دمار وتضحيات وكفانا حماقات إلى هنا وكفى ، أما من يتكلم من خلف الجدار الأزرق ( الفيسبوك ) عليه فقط أن يخرج من خلفه قليلا ، إما أن يقرأ التاريخ أو أن يرى برؤية صادقة ، نحن نفتقر للكثير من الصدق ، لأننا أعتدنا أن نكذب على أنفسنا وتلك أقصى وأخطر درجات الضياع.. الحرب لن تكون الحل، هي مجرد استنزاف للوطن فقط.
ستنتهي الحرب عند نهاية عدَّ لها مسبقًا ، ومن يجادل عليه بشواهد الواقع ، الواقع الذي مرَّ في مختلف مدن وقرى ومناطق اليمن المختلفة ، ومن يجادل ويراهن على وهم فإنه في وهم .
سقطت صنعاء وغيرها بلمح بصر ، فمن تكون العود، وماذا لدينا في العود لنحميه ، نفط ، مؤسسات أقتصادية ، مجلس رئاسي ، لا شيء من كل هذا ، كلما نمكله هي بيوتنا وأهالينا ، ومن يصر على المقاومة بحجة الجمهورية ، فهو مسفبك أو مخدوع أو بس يهنجم هنجمة لا غير مع احترامي للقليل ، القليل فقط.
الجمهورية يحميها جيشها لو أراد ، ثم عن أي جمهورية نتحدث؟ جمهورية بأيدي عباد الريالات ليست الجمهورية التي نعرفها.
لماذا نكون دائما حقل تجارب عشناها مسبقاً ، ستنتهي الحرب ونذهب في خبر كان ، لن تطرق أبوابنا دولة ، سنكون مجرد سلم صعد به هذا أو ذاك.. سُلّم والسلام.
كلما سيحدث أننا سنعود للخلافات والانتقامات والأحقاد فيما بيننا ، تلك الخلافات التي لم تلتألم بعد ، وها نحن نعيدها بنفس المعطيات والحقائق.
العود ، ماذا استفادت العود من الجمهورية ، منذ 1962 ، هل من مشاريع ، أبسط الخدمات لم تتوفر لنا هل من بينة تحتيه ، نحن منذ ذلك التاريخ نحمل الماء من البئر على ظهور الحمير ، ونشعل فتيل القازة لنبصر أقدامنا في الليل.
* من حائط آزال الصُّباري على #فيسبوك