تقرير : الإمارات تواصل إعادة الإعمار في اليمن برغم الصعوبات
معين برس : متابعات : قالت نشرة ” أخبار الساعة ” إن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل جهودها الدؤوبة لمساعدة الشعب اليمني على الصعد كافة؛ وهي لا تدخر جهدا في سبيل مساعدة هذا الشعب المنكوب.
وأضافت النشرة في افتتاحيتها التي حملت عنوان ” الإمارات تواصل إعادة الإعمار في اليمن برغم الصعوبات ” منذ أن انطلقت عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة قبل أكثر من ثلاث سنوات، والإمارات تقوم بجهود جبارة للتخفيف من معاناة اليمنيين، وتعمل بكل الإمكانات المتاحة للأخذ بأيديهم للخروج من المأزق الذي وجدوا فيه بسبب تمرد جماعة إرهابية خارجة على القانون.
وأكدت أن دولة الإمارات تحرص كل الحرص على إعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب، فمنذ البداية سارعت الإمارات إلى إعادة تأهيل العديد من المرافق الضرورية مثل المراكز الصحية والمستشفيات والمدارس والطرق، وهي تحرص على المضي قدما في مشاريع إعادة الإعمار في المناطق التي تم تحريرها وتسعى لتوسيع دائرة مساعداتها إلى أقصى حد ممكن.
ولفتت في هذا السياق إلى أنه وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أعلنت الهيئة تنفيذ عدد من مشاريع إعادة الإعمار في الساحل الغربي، وذلك بتكلفة تجاوزت 107 ملايين درهم.
ونوهت النشرة – الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية – إلى أن هذه المشاريع تنطوي على أهمية كبيرة بالنسبة للشعب اليمني، فهي : – أولا، استكمال لما تقوم به الإمارات من مشاريع مختلفة في العديد من محافظات اليمن من دون تمييز؛ من أجل إغاثة الشعب اليمني والتخفيف من معاناته وإخراجه من محنته .
– ثانيا، تؤكد للشعب اليمني التزام دولة الإمارات بدعمه؛ حيث ستواصل هذا الدعم مهما كانت الظروف؛ وأيا كانت التحديات أو الصعوبات؛ وهي تحرص على تقديم كل أشكال الدعم لهذا الشعب الشقيق من دون أي اعتبارات سياسية كانت أو غير سياسية؛ وستحافظ على هذا الالتزام؛ فالمساعدات التي تقدمها الإمارات للشعب اليمني الشقيق تأتي في سياق شعور تام بالمسؤولية تجاه هذا الشعب الذي تسبب المتمردون الحوثيون له بالكثير من المآسي غير المسبوقة.
– ثالثا، أنها تشمل أعدادا كبيرة من اليمنيين، حيث سيستفيد من هذه المشاريع أكثر من سبعة ملايين شخص.
– رابعا، أن مشاريع إعادة الإعمار هذه تسير جبنا إلى جنب مع الاستجابات الفورية والطارئة التي تقدمها الدولة بشكل متواصل ومباشر لكل المناطق التي تصل إليها؛ فالمساعدات بأنواعها المختلفة متواصلة وعلى كل المستويات، ولهذا لا عجب أن تحل الإمارات في المركز الأول عالميا بصفتها أكبر دولة مانحة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للشعب اليمني الشقيق لعام 2018 كمساعدات بتنفيذ مباشر؛ وذلك وفقا لتقرير أصدرته مؤخرا خدمة التتبع المالي ” FTS ” لتوثيق المساعدات في حالات الطوارئ الإنسانية التابعة للأمم المتحدة الذي يعكس حجم المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن من الأول من يناير إلى الأول من أكتوبر 2018 .
– خامسا، هذه المشاريع التي يجري تنفيذها في الساحل الغربي تؤكد الانتصارات التي حققتها قوات المقاومة بدعم من التحالف، وأنها تمكنت من تمشيط المناطق التي استعادتها من المتمردين، وأنها أصبحت مهيأة لإعادة الإعمار.
– سادسا، أن هناك بالفعل واجبا على المجتمع الدولي للمساهمة بشكل أكبر في هذه المشاريع؛ فبعد تحرير معظم المناطق من يد الحوثيين، ومع رفض الانقلابيين لمشاريع التسوية السياسية فليس من المنطقي ولا العملي الانتظار إلى حين انتهاء الحرب؛ وبدلا من ذلك، يبدو أن الوقت حان بالفعل لدعم دولي أوسع لا يقتصر فقط على المساعدات الإنسانية، وإنما يشمل إعادة الإعمار في المناطق المحررة، مع التركيز على المشاريع الحيوية والأكثر ضرورة مثل المستشفيات والطرق وشبكات الصرف الصحي والمدارس.
واختتمت نشرة ” أخبار الساعة ” افتتاحيتها بالقول : ” إذن، الإمارات مستمرة في دعم اليمن، وستعمل على تكثيف هذا الدعم، ولن تتوقف عن تقديم كل أشكال المساعدة الممكنة طالما يحتاج الشعب اليمني لها، كما لن تتخلى في الوقت نفسه عن مسار استعادة الشرعية؛ بل ستكثف من جهودها ميدانيا من أجل تحرير كامل الأراضي اليمنية من المتمردين، أو أن يقبل هؤلاء بالعودة إلى مسار المفاوضات التي يسعى المبعوث الأممي إلى إحيائه؛ بينما يعملون هم، وبالطبع من يقف وراءهم، على تعطيله .