في ذكرى تأسيسها السابعة.. المقاومة الوطنية تنمية وتضحية ونضال

علي محسن عميران

لقد مثل يوم 19 من ابريل من العام 2018 م ، يوما جمهوريا سبتمبريا بامتياز ، إذ تغيرت فيه مجريات المعركة الوطنية المناهضه للمليشيات الحوثية الارهابية،، وهو يوم اعاد للجمهورية اسمها وقيمتها وكيانها، وانقلبت فيه المعادلة العسكرية ، حيث اصاب الميليشيا الحوثية بالرعب والتخبط إذ لم يكن تأسيس المقاومة الوطنية وما تلاها من تاسيس مكتبها السياسي بالأمر الهين والحدث العابر ، بل جاء في ظل مخاض وظروف سياسية وعسكرية واقتصادية معقدة وصعبة للغاية ، بسبب التباينات السياسية والحسابات بين الاطراف بالساحة !.

إن قصة تاريخ وبطولات وملاحم ونضال ومواقف أبطال وحكاية مصير انطلقت في انتفاضة الثاني من ديسمبر بحد ذاته يمثل معجزة وبارقة امل للشعب اليمني ، و ستخلد في سجل تاريخ المعركة الوطنية ، اضافة لتاريخ اليمن الجمهوري السبتمبري الاكتوبري النوفمبري الخالد.

لقد بدات قوات المقاومة الوطنية بقيادة مؤسسها، وقائدها العميد طارق صالح حفظه الله ومعه عدد من القيادات العسكرية المحترفة والمشهود لها تشكيلاتها بالعشرات ، وخلال فترة قصيرة استطاعت ان تدرب وتضم في طليعتها عشرات الآلاف من الالوية العسكرية المؤهلة والمدربة التي خاضت مع والوحدات العسكرية الاخرى معارك تحرير الساحل الغربي ، وحققت انتصارات كبيرة ومرغت انوف ميليشيات الحوثي الارهابية بالتراب الامر الذي جعل منها اليوم مشروعاً وطنياً جامعاً لكل اليمنيين الأحرار، ودرعاً حصيناً لهم ، وامتدادا لنضال الآباء والأجداد المدافعين عن هوية اليمن وعروبته الأصيلة !.

ان المعايير و الأسس التي بنيت عليها قوات المقاومة الوطنية ظهر جليا من خلال فتح باب الانتساب لكل اليمنيين من جميع محافظات الجمهورية دون قيود أوتمييز، وقد ضمت المقاومة بين صفوفها شباباً من كل مدن وقرى الجمهورية بين قادة وضباط وأفراد يمثلون كل شرائح واطياف المجتمع اليمني .

وبحكم خبرتها العسكرية الكبيرة والخطر الكبير الذي تمثله الجماعة الحوثية على المنطقة فقد ادركت قوات المقاومة الوطنية جيدا أن المليشيات الحوثية الارهايية مجرد أداة لتنفيذ الأجندة الإيرانية في السيطرة على اليمن وتحويله إلى منصة لاستهداف وإقلاق أمن دول المنطقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ،وكذلك تهديد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وهذا ماظهر جليا خلال الفترة الماضية من استهداف السفن وجلب الوصاية الدولية على بلدنا ومالحقها من اضرار اقتصادية ضاعفة من معاناة الشعب اليمني وكذلك استهداف الموانئ والمنشآت النفطية بشبوة وحضرموت وايقاف تصدير وبيع نفطها ……. ،،، وإذا كانت المعركة التي تخوضها قوات المقاومة الوطنية ذات منطلقات وابعاد وطنية تتعلق بحماية المكتسبات فإنها في ذات الوقت معركة ذات أبعاد قومية، فالمقاومة الوطنية ومعها كل الاحرار من القوات العسكرية والمقاومة لن يسحموا مهما كانت الظروف والتحديات بأن تتحول أرضهم إلى قاعدة للإرهاب الإيراني، ولن يكون فيها موطئ قدم لتصدير المشاريع والمؤامرات الخارجية التي تستهدف المنطقة العربية وتهدد الأمن والسلم الدوليين.

أن المشروع الذي حملته قيادة المقاومة الوطنية على كاهلها والمعركة التي أطلقتها ضد مليشيات الحوثي كانت بحجم اليمن دون الانجرار لأجندات سياسية أو فئوية أو مناطقية، وكما قاتلت وحدات حراس الجمهورية في مفرق المخا والبرح في محافظة تعز والساحل الغربي وفي الحديدة فها هي اليوم تشارك في معارك مريس وقعطبة والفاخر بمحافظة الضالع عبر قوات اللواء الثاني مغاوير

ولم يقتصر الامر على تشكيل قوات عسكرية فحسب بل اطلقت قيادة المقاومة الوطنية برعاية ودعم من عميد التنمية والانسانية العميد طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي حفظه الله سلسلة من المشاريع التنموية من تحسين الخدمات والنهوض التنموي بمختلف المجالات والمشاريع الاغاثية والانسانية والصحية وافتتاح مطار المخا الدولي ومشروع الطاقة الشمسية بالمخا واعادة عمل وتشغيل الميناء وبناء المدينة السكنية لمنتسبي قوات المقاومة الوطنية وشهدائها وجرحاها والمجمعات التربوية والمستشفيات وحفر آبار المياه وسفلتة الطرقات في مناطق سيطرتها عبر خليتها الانسانية وبدعم من دولة الامارات العربية الشقيقة…. أن المشاريع التي تحققت في مناطق المقاومة الوطنية في الساحل الغربي وتعز وقعطبة ومأرب والخدمات الأساسية التي حرصت المقاومة على توفيرها للمواطن تضاف لرصيد المقاومة وتجعل العالم ينظر إليها بإجلال، فالسلطة التي تحرص على مواطنيها تستحق التقدير والاحترام.

وبمناسبة الذكرى السابعة لتاسيس المقاومة الوطنية نبارك لقيادة المقاومة الوطنية هذه الانجازات والمكاسب العظيمة التي حققتها ونوجة ونحيي شعبنا اليمني ، مصدر القوة والرافد والسند للمعركة الوطنية الجمهورية العادلة، والتحية لقيادة ولفرسان المقاومة الوطنية الذين يرابطون في المتارس المتقدمة إلى جانب رفقائهم بالسلاح التي تخوض نضالا بطوليا ضد عصابة الحوثي الكهنوتية في مختلف المحافظات .

ومن هنا نوجه دعوة للجميع بالنظر للدعوة التي اطلقتها قيادة المقاومة الوطنية ونهجها بضرورة توحيد قوى الصف الجمهوري وتجاوز الخلافات، وتوجيه الجهود والإمكانيات لصالح المعركة المصيرية لشعبنا، فهذا غاية وهدف قيادتنا في المقاومة الوطنية ممثلة بالعميد طارق صالح حفظه الله ، فاذا انتصرنا على خلافاتنا، بالتأكيد سننتصر على عصابة الحوثي الرجعية ..

كما نترحم على أرواح الشهداء الأبرار شهداء المعركة الوطنية في مختلف الجبهات الذين بدمائهم الطاهرة أوقدوا شعلة الحرية والكرامة التي ستظل متوهجة حتى يتحقق النصر الكامل بتحرير كل التراب اليمنية من دنس هذه الميليشيا الحوثية …. ، كما نسأل الله الشفاء العاجل للجرحى، ونجدد العهد بأننا على دربهم سائرون مهما كانت التضحيات وان عهدنا المقاومة والعهد صنعاء وما النصر الى من عند الله العزيز الحكيم ( والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون ) صدق الله العظيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى