#واشنطن تدرس خيار الحرب البرية في اليمن: #الحديدة تحت المجهر

معين برس- متابعات:
كشفت مصادر دبلوماسية إقليمية، في تصريحات خاصة لشبكة “سي إن إن”، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت تدرس جدياً اللجوء إلى خيار الهجوم البري الواسع في اليمن، كخيار حاسم لمواجهة التهديدات المتزايدة التي تشكلها مليشيا الحوثي الإرهابية، واستعادة مناطق استراتيجية من أبرزها ميناء الحديدة الحيوي.
وأكدت المصادر أن الخيارات العسكرية المطروحة باتت تميل نحو التصعيد الميداني، بعد تعثر الضربات الجوية وعدم تحقيق المسار الدبلوماسي لأهدافه، ما يجعل الهجوم البري – برأي الخبراء – الخيار الوحيد القادر على إحداث تحول جذري في موازين القوى على الأرض.
وفي هذا السياق، أوضح الخبير الأمني مايكل نايتس أن الولايات المتحدة، رغم استبعادها إشراك قوات برية على نطاق واسع، قد تلجأ إلى نشر وحدات خاصة محدودة لتوجيه الضربات الجوية بدقة، إلى جانب توفير دعم لوجستي وتزويد القوات اليمنية الحكومية بذخائر وتقنيات متطورة.
وقال نايتس: “الدور الأمريكي سيبقى غير مباشر، لكنه جوهري في تهيئة البيئة المناسبة لنجاح أي عملية برية محتملة”.
وبحسب المعطيات التي أوردتها المصادر الدبلوماسية، فإن الخطط العسكرية الجاري إعدادها تشمل عملية برية متعددة المحاور، تنطلق من الجنوب والشرق، مع تحرك متوازٍ على الساحل الغربي باتجاه ميناء الحديدة، الذي يُعد الشريان الأساسي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
ومن المرتقب أن تواكب السفن الحربية السعودية والأمريكية العملية بقصف بحري مكثف، يهدف إلى شل الدفاعات الحوثية وعزل مواقع تمركزها الرئيسية.
وختم نايتس بالقول: “رغم ما تنطوي عليه العملية من تكلفة وتعقيد، فإنها قد تمثل الخيار الوحيد لتحقيق نصر حاسم على الأرض”.