دعوات قانونية لإسقاط الجنسية اليمنية عن الحوثيين ومحاكمتهم بتهمة الخيانة

معين برس – خاص:
تصاعدت المطالبات الحقوقية والإعلامية في اليمن بضرورة إسقاط الجنسية اليمنية عن عناصر مليشيا الحوثي، وتصنيفهم ككيان أجنبي معادٍ.
يأتي ذلك على خلفية الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة بحق اليمنيين، وولائها المعلن لإيران، علاوةً على ادعائها الانتساب إلى سلالة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – رغم أن أصوله لا تعود إلى اليمن.
وفي هذا السياق، دعا الباحث والناشط اليمني مصطفى محمود، في منشور على حسابه بموقع “فيسبوك”، إلى تشكيل ائتلاف شعبي للضغط على القضاء اليمني لاتخاذ قرار بإسقاط الجنسية عن عناصر مليشيا الحوثي، وكل من تورط معهم في جرائم ضد اليمن والشعب اليمني.

وقال محمود: “لم يعد التعايش مع الحوثيين ممكنًا، ولا القبول بهم كمواطنين يمنيين، فالعالم أجمع يشهد على خيانتهم لليمن وعمالتهم لإيران، وما ارتكبوه من جرائم بحق الأرض والإنسان تجاوز كل أشكال الاحتلال عبر التاريخ.”
وأكد الناشط اليمني أن القوانين اليمنية تمنح الدولة الحق في إسقاط الجنسية عن الخونة والعملاء الذين سبق لهم وأن حصلوا على الجنسية في حقبة ما بكرم من اليمنيين، داعياً الجهات القانونية والقضائية إلى تفعيل هذه القوانين واتخاذ خطوات فعلية لمحاسبة الحوثيين.
وأشار ناشطون وحقوقيون إلى أن حب اليمنيين للنبي محمد – عليه الصلاة والسلام – دفعهم إلى اعتناق الإسلام طواعيةً بمجرد وصول دعوته إليهم، رغم أنه كان هاشمياً قرشياً من سكان مكة المكرمة، وهو ما لا يعني القبول بأي جرائم تُرتكب بحقهم حتى وإن ادعى مرتكبوها الانتساب إلى النبي – عليه الصلاة والسلام -.
وأكدوا أن مزاعم جماعة الحوثي بانتسابها إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تُسقط عنها هويتها اليمنية، وتخوِّل أبناء الشعب الحق في الترافع ضدها قضائياً، لا سيما في ظل الجرائم التي ترتكبها بحقهم بدعم عسكري ولوجيستي مباشر من النظام الإيراني.
وشددوا على ضرورة تضافر الجهود في هذا التحرك المصيري، وإيصال أصواتهم إلى العالم، مؤكدين رفضهم لأي حلول تؤدي إلى تقاسم السلطة بين الحكومة الشرعية والمليشيا، على حساب مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة.
وقد خاض الشعب اليمني تجارب مريرة ضد الاحتلال الفارسي في اليمن والأنظمة القمعية التابعة له، أبرزها حكم بيت حميد الدين، الذي أُسقط في ثورة 26 سبتمبر 1962، غير أن جماعة الحوثي، المنحدرة من ذات السلالة، عادت لتقود انقلاباً مسلحاً بدعم إيراني مباشر، مما أدى إلى اجتياح العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.