نجاة العميد الصيادي من محاولة اغتيال ونهب طقم عسكري في مأرب

معين برس:

أُصيب عميد في الجيش الوطني إثر تعرّضه لمحاولة سطو مسلح يوم الثلاثاء، في وادي عبيدة بمحافظة مأرب، الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وسط مطالبات قبلية لوزارتي الدفاع والداخلية بتحمّل مسؤولياتهما.

وأفاد مصدر عسكري، بأن العميد ناجي مطهر الصيادي تعرّض لعملية سطو نفّذتها عصابة مسلّحة أثناء تواجده برفقة حفيده في منطقة آل جرادان بوادي عبيدة لشراء مواد بناء، ما أسفر عن إصابته ونهب الطقم العسكري الذي كان بحوزته، بما في ذلك كامل حمولته.

وذكر المصدر أنه تم نقل الصيادي إلى المستشفى العسكري في مدينة مأرب، حيث خضع لعملية جراحية، ولا يزال تحت الرقابة الطبية.

ويعاني العميد الصيادي من إعاقة في الساق واليد، جراء إصابته ببترٍ سابق إثر هجوم صاروخي شنّته مليشيا الحوثي خلال معارك سابقة في إحدى جبهات مأرب.

من جهتها، أدانت شخصيات قبلية وحقوقية وإعلامية من أبناء مأرب ومخلاف العود بمحافظة الضالع هذه الجريمة البشعة، معتبرةً إياها وصمة عار في حق قبائل مأرب، خصوصاً أنها استهدفت ضابطاً عسكرياً فقد قدمه ويده أثناء دفاعه عن الجمهورية ومأرب في آنٍ واحد.

وحملت هذه الشخصيات نائب وزير الداخلية عبود بن مبخوت الشريف المسؤولية الكاملة، مطالبةً وزارتي الدفاع والداخلية بالتنسيق المشترك لملاحقة الجناة وضبطهم وتقديمهم للعدالة، لا سيما وأن هذه الجريمة ليست الأولى التي تستهدف قيادات عسكرية من أبناء محافظات الضالع وإب وتعز.

ويأتي هذا الحادث بعد أشهر من تعرّض نجل العميد، العقيد حافظ ناجي مطهر الصيادي، الضابط في قوات حماية الطرق، وحفيده باسل حافظ، واثنين من مرافقيه لعملية اغتيال في يوليو 2024، وذلك في منطقة تُعرف بـ”رأس الأميرية” على خط (مأرب – العبر).

وبحسب مصادر عسكرية، استخدمت العصابة، التي تنتمي إلى منطقة أدهم بمحافظة الجوف، طقماً عسكرياً في تنفيذ الجريمة، قبل أن تلوذ بالفرار، في حين لم تتخذ وزارة الدفاع أي إجراءات حتى اللحظة، وما زال الجناة طلقاء.

ومؤخراً، تصاعدت وتيرة استهداف القيادات العسكرية والشخصيات الاجتماعية المنحدرة من المنطقة الوسطى (الضالع وإب وتعز)، وسط مخاوف من انعكاسات هذه العمليات على وحدة الجبهة الداخلية، في ظل التهديد الحوثي المستمر لمدينة مأرب.