فرحة الآباء لا تشبهها سوى دموعهم

فرحة الآباء لا تشبهها سوى دموعهم .. مع اختلاف بسيط في المناسبة.. غير ان الفرحة اليوم الممزوجة بالدموع كانت في مناسبة تخرج أبناء أستاذنا ومربينا الأول الأستاذ القدير منصر الجوبعي ، وهو يشاهد آخر عناقيده المتجذرة في الأرض والسلك التربوي والتعليمي الذي قضى فيه خدمة التعليم، هاهو اليوم يتخرج حاملا صفة دكتور من كلية الطب والعلوم الصحية قسم المختبرات.
فرحةً ودموع اختلطت مع بعضها لترسم مشهداً آخر لم يسبق له مثيل، على الأقل بالنسبة لي، كوني لم اشاهد فرحة أبٍ بأبنائه مثل فرحة هذا التربوي العظيم، فرحةً رسمت بشكل واضح على ملامح وجهه المتجعد والمعجونة بسنوات النضال التربوي التي قضاها في خدمة عشرات الأجيال مثابراً ومناضلاً في حقل تربوي مليء بالتعقيدات والصعوبات منذ ثمانينيات القرن الماضي.
واليوم تبدى وجه آخر للأستاذ منصر صالح قاسم لاحظه الجميع، وجه فرحً بهيجً وهو يقطف ثمار جهده التربوي بتخرج آخر عناقيده والأقرب مكانة إلى قلبه وإلى قلوبنا ايضا، مثلهم مثل أشقائهم المثابرين ممن سبقوهم في حيازة أعلى الدرجات في المدارس والجامعات، لا أنسى ان ريدان منصر زميل دراستي الأول منذ أول خطوة في الصف الاول بمدرسة الفقيد الحازمي بقرية لنجود مثله مثل مروان الجوبعي ومحمد منصر .
وفي المحصلة أقول من كل قلبي: ألف مبارك التخرج للأصدقاء وإخوتي رضوان وصفوان منصر والف مبارك لك أستاذي ومعلمي منصر صالح قاسم الجوبعي وعقبى الفرحة الكبرى ومزيداً من التقدم والنجاح لكل أبنائك وسليلتك مدى الدهر، وكل من تحبه انت حيا وميتا، ونحن من بعدك سنحبه وسنقف إلى جواره لأنك انت من وقفت معنا في البدايات ونحن سنقف معك ومع أبنائك وأحفادك حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
ابنك/ ماجد الشعيبي
8/2/2025


