شعر – محمد جميح| هُمْ
محمد جميح
رسمتهمْ في تهاويمي وفي كَلِمي
كَوَمْضَةٍ أشعلتْ لي غافيات دمي
وصُغتُ حرفي لهم داراً فما سكنوا
فيهِ فأسكنت في إيقاعِهِ ألمي
هم ساكنون ولم أشهد مساكنَهم
وماثلون وما في العين من عَلَم
ولا يُرونَ سوى بالقلب إن فتحتْ
له المواجيدُ شُباكاً إلى الظُلَم
أهيءُ الليل أفري في غدائرهِ
معنىً تلثـَّم حتى ضاع في اللـُثـُم
معنىً تفرَّى رؤىً خضراءَ فانسكبوا
منه انسكابَ سرابٍ مُفعَمٍ عَرِم
طلبتهمْ عند ماءِ اللفظِ فانفجرتْ
من المعاني عيونٌ حَطَّمت قلمي
وعند خيمة معناهم وقفتُ فما
وجدتُ إلا إشاراتٍ إلى العدم
لاحوا لقلبي طـُيوفاً غيرَ أنهمُ
لما تراءَوا لعيني كسَّرُوا حُلـُمي
فما الذَّهمُ معنىً أراودهُ
وما أمرَّهمُ لفظاً يلوكُ فمي